أحبته حتى تُوفيت داخله.. قصة المنزل الأسكتلندي الذي عشقته إليزابيث
يشهد الجميع على حق حب الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، لمنزلها في بالمورال، في رويال ديسايد، والذي كان ظاهرًا بشكل كبير.
قلعة بالمورال
كانت بالمورال أحد مساكن العائلة المالكة البريطانية منذ عام 1852، عندما اشترى الأمير ألبرت، زوج الملكة فيكتوريا، المقاطعة وقلعتها الأصلية من عائلة فاركوهارسون، ثم تبين أن المنزل صغير وتم إنشاء قلعة بالمورال الحالية.
وتقع القلعة في مقاطعة أبردين، شرقي اسكتلندا، وتطل على بحر الشمال وفيها مناطق ساحلية وجبلية.
وقامت العائلة الحاكمة إضافة المباني والأراضي للقلعة، ومع حلول عام 2022، أصبح عدد المباني داخلها حوالى 150 مبنى.
تحاط القلعة بالمناظر الريفية، وهي المكان الذي أمضت فيه إجازة سعيدة، بداية من زيارتها الأولى مع جديها الملك جورج الخامس والملكة ماري وهي طفلة صغيرة، وحتى الأشهر الأخيرة من حياتها.
وأمضت الملكة إليزابيت الثانية معظم الصيف في المقاطعة الريفية التي تبلغ مساحتها 50 ألف فدان في أبردينشير، وكانت عادة ما تذهب إليها بصحبة زوجها المحبوب الراحل الأمير فيليب وعائلتها.
أقامت الملكة العديد من الحفلات الملكية في حدائقها بالهواء الطلق هناك واستمتعت بمشاهدة فاعليات ألعاب برايمار هايلاند مع أعضاء آخرين من العائلة المالكة.
اوقات مع الأمير فيليب
أمضت إليزابيث الثانية مع الأمير فيليب الكثير من سنواته الأخيرة في بالمورال، وظلا هناك معا أثناء الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا وأمضيا الذكرى السنوية الثالثة والسبعين لزواجهما هناك في نوفمبر 2020.
كانت قلعة بالمورال مقرًا للعائلة المالكة منذ عام 1852، القلعة نفسها هي مثال للعمارة البارونية الاسكتلندية، وتصنفها مؤسسة البيئة التاريخية في اسكتلندا كمبنى مدرج من الفئة A.
تم الانتهاء من بناء القلعة الجديدة في عام 1856 وهدمت القلعة القديمة بعد ذلك بوقت قصير، وتظل ملكية خاصة للملكة وليست جزءًا من ممتلكات التاج البريطاني، في حين أن المساكن الملكية الرسمية مثل قلعة وندسور وقصر باكنغهام مملوكة لشركة "The Crown Estate"، فإن بالمورال هي ملكية شخصية للملكة إليزابيث الثانية بالوراثة.
وتعود بالمورال من الناحية الفنية إلى القرن الخامس عشر، ولكن العديد من الإضافات والتجديدات على مر السنين حولت المنزل إلى مكان بعيد من حيث الشكل عن الإصدار الأصلي.
تحتوي المقاطعة على مرافق زراعية ومستنقعات طائر الطهيوج، وغابات، وأراضٍ زراعية، بالإضافة إلى قطعان الغزلان وأبقار المرتفعات والمهور.
وكانت العائلة المالكة في بالمورال عندما توفيت الأميرة ديانا، في 31 أغسطس 1997، وأصبحت محط الأنظار منذ ذلك الوقت.
بعد حضور قداس خاص في كنيسة كراثي، توقفت الملكة والعائلة المالكة لإلقاء نظرة على الأزهار المتبقية لوداع للأميرة ديانا، عند بوابات قلعة بالمورال، في سبتمبر 1997.
و بعد وفاة الأميرة ديانا، حضرت الملكة والأمراء تشارلز وويليام وهاري قداسا في الكنيسة في كراثي كيرك القريبة وفي طريقهم إلى المنزل شاهدوا الأزهار والرسائل التي تركها الجمهور لوداع وتأبين ديانا.