خرافة امتداد نسب الملكة إليزابيث للنبي محمد

توفيت الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، عن عمر يناهز 96 عاما، بعد سبعين سنة في الحكم، كانت قد اعتلت العرش في عام 1952.

وتحدث العديد من الأشخاص أمس، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي،  حيث انتشرت العديد من المنشورات التي تؤكد امتداد نسب الملكة الراحلة إلي سيدنا محمد علية السلام، مع تسأل الاخرين عن حقيقة هذا الامر.

لذا توضح "الفجر" التفاصيل الكاملة حول حقيقة نسب الملكة إلي ال بيت رسول الله.  

43 جيلا لامتداد  النسب 

تتبع العديد من المؤرخون، شجرة عائلة إليزابيث الثانية إلى 43 جيلًا، حيث هل من الممكن إرجاع نسبها إلى النبي محمد، وربط أصول عربية للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

وفي هذا الصدد أشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إلى أن هذا الادعاء ظهر للمرة الأولى في عام 1826 بعد أن كشفت عنه هيئة "نبلاء بورك"، عن حقيقة امتداد نسب الملكة لبيت ال رسول الله، ان  الهيئة متخصصة لعلم الأنساب وشعارات النبلاء في المملكة.

أسباب الاعتقاد في امتداد النسب

ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، ان الدماء التي تجري في عروق الملكة إليزابيث هي نفسها التي كانت تجري في عروق إيرل أوف كامبريدج خلال القرن الـ14 في إسبانيا خلال العصور الوسطى ومنه إلى السيدة فاطمة ابنة الرسول.

 وتشير الدراسة إلى أن الملكة تنحدر في نسبها من الأميرة زيدا التي كانت قد هربت من موطنها في إشبيلية في القرن الحادي عشر قبل اعتناقها المسيحية.

الاميرة زيدا الجدة المسلمة للعائلة المالكة البريطانية

 حيث أن الأميرة زيدا كانت الزوجة الرابعة لملك الأندلس المعتمد بن عبّاد وحملت بابنه سانشو الذي تزوجت حفيدته بـ إيرل كامبريدج في القرن الحادي عشر، وهو الأمر الذي أشار له من قبل مفتي الجمهورية السابق علي جمعة.

 مفتي الجمهورية السابق يؤكد 

وقال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، في تصريحات تلفزيونية عام 2015، في برنامج «والله أعلم» الذي كان يذاع علي قناة «سي بي سي»، أنه تعرض للهجوم بسبب ما قاله عن ارتباط العائلة الملكية في بريطانيا إنه يعود نسبها للنبي محمد.

حيث صرح وقتها إنه وضع علي صفحته الشخصية بـ«فيس بوك» روابط لكتب عربية وإنجليزية تشرح هذه المسألة بالتفصيل، داعيًا كل من يريد أن يتأكد من هذه المعلومة أن يرجع إلى صفحته الشخصية.

جد الملكة إليزابيت هاشمي

وأكد أن جد ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، هاشمي، من آل بيت النبي، أمر صحيح، وأن العديد من الدراسات التي تؤكد النسب، ومنها ما ذكره الإنجليزي بيرك، أن الملكة إليزابيث من أحفاد الرسول، مشيرًا إلى أن حقيقة الأمر، أن هناك شخصًا يدعى «الهاشمي»، هو جد إليزابيث الثانية، وأنها لم تُسلم؛ لأن الإنجليز أرغموا جدها عنوة على التنصّر.