الفاكهة خزان من الفيتامينات والمعادن فلا تهمليه!
في وقتٍ يتخوّف فيه الكثيرون من حصّة الفاكهة على اعتبار أنها تحتضن كمية عالية من السعرات الحرارية، إلاّ أنّ الواقع مغايرٌ تماماً.
فالدراسات أثبتت أهمية إدخال الفاكهة في الهرم الغذائي اليوميّ ليمدّ الجسم بالمنافع الصحيّة و يُبعد عنه شبح الأمراض.
منعشة، مثمرة، مغذية، صحية، خفيفة، مكوّنة من السكر .. تلك هي المرادفات التي تطبق على كلمة فاكهة، تلك الهدية التحفة من الطبيعة. ولكن ما هي فوائدها؟ وأين تكمن أضرارها؟
فوائد-الفواكه
تحدثت اختصاصية التغذية لمى غبيلي عن “أهمية الفاكهة كونها تشكّل خزان من الفيتامينات والمعادن للجسم، و مضادات الأكسدة المهمة لإبعاد شبح التجاعيد عن البشرة، لذلك من الضروري تناول كمية معينة منها كتلك التي تحتضن فيتامين: A، C، E”. ونصحت بأهمية التنويع في الفاكهة كي يكتسب الجسم التغذية التي يتطلبها على مدار الأسبوع.
و اعتبرت “أنّ سكر الفاكهة قد يؤدي الى السُمنة في حال الإفراط في تناولها، أي أكثر من ثلاث حصص يومياً، إذ إن غالبية الوحدات الحرارية التي تنتج من الفاكهة تأتي من السكر وتختزن في الجسم. ويتحوّل السكر فيتحول الى الدهون الثلاثية Triglyceride ككافة أنواع السكريات ويتم تخيزنه في الخلايا الدهنية نتيجة استهلاكنا كمية مرتفعة من الوحدات الحرارية”.
و لفتت الى أن “حصة الفاكهة الواحدة تشمل ما يقارب الـ60 وحدة حرارية، لكنها تختلف بين نوعٍ وآخر”. وتضيف: “إذا تحدثنا عن فاكهة الموسم الحالي، فحصّة واحدة منها توازي حبة من الليمون ، أو حبّة من الكيوي، أو حتى تفاحة صغيرة”. وتتابع: “يُمكن تناول السناك المكوّن من البسكويت اللايت بدلاً من حصة من الفاكهة أو لوح من الشوكولا الصغير فيوازي حصتين من الفاكهة”.
أما عن الامتناع عن تناول الفاكهة، فشددت غبيلي على “أنّ لها سلبيات عدّة منها: أن الجسم يفتقد الى الألياف الضرورية التي تحتويها الفاكهة والتي تحدّ من المشاكل الصحية كالاسهال ومشاكل المصران.
كما تعمل الألياف على خفض معدل الكوليسترول السيء في الدم، لأنه يخفف من امتصاصه الى جانب احتوائها على كمية كبيرة من الفيتامينات”.
أخطاء شائعةوحول الأخطاء الشائعة التي تدور في فلك الفاكهة، أكدت “أن الأفوكادو لا يدخل في فئة الفاكهة كما هو مُشاع إذ إنه مصدر للدهون المشبعة ولكنه مفيد للجسم من جهة أخرى. وفي التفاصيل، إذا تمّ تقسيم حبة الأفوكادو الى 8 أقسام، فكلّ واحدة منها يوازي ملعقة صغيرة من زيت الزيون”.
و تضيف: “يحتضن المانغا على الفيتامين C وكمية عالية من الألياف في حين أنّ حبّة من تلك الفاكهة تساوي أربع حصص من الفاكهة العادية”. وتقول: “يبقى أن القشطة تحتوي على فوائد جمّة إلا أن نصف حبة منها توازي حصة من الفاكهة”.
كوكتيل الفاكهةو حول كوكتيل الفاكهة، فاعتبرت غبيلي أن له وجهان أساسيان: ففي حين يحتضن منافع صحية ومغذية إلإ أن الافراط فيه يسبب زيادة في الوزن. وتقول: “من الممكن تقطيع بعض أنواع الفاكهة المختلفة وإضافة ملعقة من العسل وماء الورد، فيمدّ الجسم بالمنافع الضرورية.
لكن في المقابل، إذا تمّ إضافة القشطة، والعسل، والمكسرات النيئة، فهذا الخليط يزوّد الجسم ما يقارب الـ500 وحدة حرارية، كما نأخذ نسبة عالية من الدهون غير المفيدة”. ودعت الى أهمية التنويع في الفاكهة بشكل يوميّ شرط تناولها باعتدال.
مرضى السكريفي المقلب الآخر، حذّرت مرضى السكري ومن يتمتع بنسبة مرتفعة من كمية الدهون الثلاثية في الدم، بأهمية الانتباه من كمية الفاكهة المتناولة أي عدم تخطي الحصتين في اليوم الواحد.
و رأت أن “على مريض السكري تناول وجبة الفاكهة مباشرة بعد الوجبة الرئيسية التي تحتوي على مزيجٍ من البروتين والنشويات والدهون، على عكس الشخص العادي والذي لا يعاني أمراضاً صحية، حيث يُنصح بتناول الفاكهة بعد فترة من تناول الوجبات الرئيسية كي يتمكن الجسم من الاستفادة من الفيتامينات وامتصاصها بالطريقة الصحيحة”.
سُمنة مفرطةينصح خبراء التغذية وعلماء جامعة ” ييل ” الأميركية بالابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة والمشروبات الغنية بسكر الفاكهة “الفركتوز” كالمشروبات الغازية، التمور، العسل والزبيب، حيث أكدت الدراسة العلمية أن هذا السكر قد يسبب السمنة.