مخاوف عالمية من ذوبان نهر يوم القيامة الجليدي.. سيؤدي لغرق مدن كاملة
أصدر مجموعة من العلماء تحذيرا صادما للعالم بسبب مخاوف من ذوبان جبل "ثويتس الجليدي" والذي يقع بنهر "ثويتس" الجليدي والمسمى بنهر القيامة الجليدي.
دراسة صادمة بشأن نهر القيامة الجليدي
نشرت مجلة Nature Geoscience دراسة صادمة لها، أمس الإثنين، رسم من خلالها العلماء خريطة محددة لما أسموه بالتراجع التاريخي للنهر الجليدي، وذلك في محاولة منهم لمعرفة مصير النهر خلال السنوات القادمة.
تهديد كوكب الأرض
حذر العلماء حسب الدراسة التي نشرتها المجلة العالمية المختصة بالطبيعة من التراجع الكبير والوضح في جبل "ثويتس الجليدي" الضخم غرب القارة القطبية الجنوبية الأمر الذي قد يشكل تهديدا على كوكب الأرض.
أين يقع نهر القيامة الجليدي؟
يقع نهر القيامة الجليدي أو نهر "ثويتس الجليدي" غرب القارة القطبية الشمالية أنتاركتيكا، وهو أحد أضخم الأنهار على مستوى العالم حيث تزيد مساحته الإجمالية عن مساحة ولاية فلوريدا الأمريكية.
وقالت وكالة الفضاء ناسا إن هذا النهر يمتلك من الغطاء الجليدي ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 16 قدما أو يصل إلى 5 أمتار.
ويتخوف العلماء من سيناريوهات تشير إلى إمكانية انحسار نهر "ثويتس" الجليدي بشكل متسارع في السنوات القادمة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التخوفات بشأن الارتفاع الشديد في مستوى سطح البحر.
أشار العلماء أيضا إلى أنه في مرحلة ما خلال القرنين الماضيين تلاشت قاعدة النهر الجليدي من قاع البحر وتراجعت بمعدل 2.1 كيلومتر في السنة، وهذا ضعف المعدل الذي لاحظه العلماء في العقد الماضي.
مليارات الأطنان من المياه تهدد بغرق المدن
يحتوي نهر القيامة الجليدي على مليارات الأطنان من المياه التي تهدد بالاتجاه نحو المحيط وتغيير السواحل وإغراق بعض المدن.
وأدى ارتفاع مستوى سطح البحر بـ 20 سنتمترًا منذ عام 1900 إلى نزوح كبير في سكان المجتمعات الساحلية.
وتشير الدراسات إلى أن استقرار نهر "ثويتس" على المدى الطويل أمر مشكوك فيه، متحدثة عن أن ذوبانًا واسع النطاق لثويتس قد يعني أيضًا ذوبان الأنهار الجليدية في القارة بأكملها، وبالتالي ارتفاع سطح البحر بعدة أمتار.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر لعدة أمتار إلى غمر العديد من المدن الكبرى في العالم بما في ذلك شنغهاي ونيويورك وميامي وطوكيو ومومباي.
وهذا النهر هو الأوسع في العالم بعرض 80 ميلا، ويتم إعاقته بمنصة عائمة من الجليد تسمى الرف الجليدي، والتي تقيد النهر الجليدي وتجعله يتدفق بسرعة أقل.