بعد فوز ليز تراس.. خبير بالعلاقات الدولية يكشف أهم الملفات على طاولة المرأة الحديدية (خاص)
منذ بداية اليوم الاثنين، وتتحدث كافة وسائل الإعلام العربية والغربية عن فوز ليز تراس برئاسة الوزراء البريطانية لتكون خلفا ل " بوريس جونسون"، مترقبين ما ستقوم به خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت أولى الصحف التي تحدثت عن فوز "تراس" هي صحيفة لوفيغارو الفرنسية والتي لقبتها بـ “بالمرأة الحديدية” وذلك بعد زعامتها حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية خلفًا لبوريس جونسون.
المرأة الحديدية ورئاسة الوزراء البريطانية
وفي سياق متصل، قال مصطفى صلاح الخبير في الشؤون الدولية في تصريحات خاصة ل " الفجر":" اعتقد أن صعود ليز تراس لرئاسة الوزراء البريطانية بمثابه إعادة ترتيب للبيت البريطاني فيما يتعلق بالحيلولة دون تفاقم الأزمات الداخلية والخارجية التي تسببت فيها الأزمة الأوكرانية أو فيما يتعلق بضعف الإنتاجية وتراجع الاقتصاد البريطاني بعد خروج بريطانيا من البريكست".
ملفات على طاولة ليز تراس
وأضاف خبير العلاقات الدولية:" اعتقد أن وزيره الخارجية السابقة ورئيسة الوزراء الحالية ستواجه مجموعة من الملفات معظمها يتعلق بالداخل البريطاني وخاصة أن كان لها أهمية كبيرة في خطابها يتعلق بمواجهة التضخم الداخلي ومعالجة أزمة البطالة وغيرها من الملفات الداخلية التي ستحاول من خلالها أن تعيد ترتيب الأوضاع الداخلية تمهيدا لمواجهة فصل الشتاء الذي سيزيد من صعوبة هذه الملفات خاصة في ظل الأزمة الأوكرانية".
وتابع " صلاح" في تصريحاته ل " الفجر":"بريطانيا تواجه مشاكل كبرى فيما يخص دول الاتحاد الأوروبي بعد انفصالها من البريكست وبالتالي سينعكس هذا بصورة كبيرة على محدودية الدور البريطاني فيما يتعلق بالتأثير في الكثير من الملفات فهي لم تعد تابعة للاتحاد الأوروبي أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي تحاول أن تجد لنفسها سياسة جديدة بين هذا وذاك".
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الملفات التي ستتحكم في مسار السياسة الداخلية والخارجية يرتبط أكثر بتثبيت نظام الحكم الجديد أو فيما يتعلق بمواجهة الأزمات المستوردة نتيجه التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
العلاقات مع الدول العربية
فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية، فقال "صلاح":" اعتقد أن الدور البريطاني في كثير من الازمات تراجع وانحسر لصالح القوى الأوروبية التقليدية مثل فرنسا وألمانيا اللتان أصبحتا لهما دور كبير في التأثير على مجريات الأوضاع سواء في ليبيا ومنطقة شرق المتوسط وفي الأزمة الروسية الأوكرانية فهذه الأزمات تسببت في تدعيم مواقف الدول الأوروبية وتسببت في تراجع السياسة البريطانية وهو ما يمكن أن يؤثر على طبيعة العلاقات بينها وبين الدول العربية في المستقبل القريب".