بمناسبة احتفال عيد القديس "العريان".. تعرف على سيرته
يفتتح الأنبا بيسنتى، أسقف المعصرة وحلوان وتوابعها، الأربعاء 7 سبتمبر، موسم الاحتفال بعيد القديس الأنبا برسوم العريان بديره في المعصرة، الذي يستمر لمدة 20 يوما.
وتشهد احتفالات دير الأنبا برسوم العريان هذا العام على المراسم الروحية مثل القداسات اليومية، ونهضة روحية مساء كل يوم.
الدير يتخذ كافة الإجراءات الاحترازية
ووفقًا لمصادر كنسية مٌطلعة يتخذ دير الأنبا برسوم العريان خلال الاحتفالات والذي يستمر حتى 27 ديسمبر كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
والأنبا برسوم العريان يعتبر من أشهر قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتحتفل الكنيسة بعيد نياحته كل عام على مدار 20 يومًا خلال شهر سبتمبر.
من هو الأنبا برسوم العريان؟
ووفقًا لماجد كامل الباحث في التراث الكنسي في دراسة له قال أن الأنبا برسوم العريان ولد من أسرة كريمة في عام 1257 وكان والده يعمل كاتبا عند شجرة الدر "وهو منصب يعادل الوزير حاليا"؛ وبعد وفاة والده طمع خاله في ثروة والده؛ فلم يجادله الأنبا برسوم العريان في شأن هذه الثروة فتركها له وذهب قانعا بحياة النسك وأعتزل في كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة في مغارة صغيرة مازالت قائمة حتى الآن؛ وعاش فيها عشرون سنة كاملة في صلوات وأصوام وعبادات.
وواصل: إن القصة المأثورة عنه أنه كان يسكن في المغارة ثعبان ضخم ؛وعندما أراد القديس الأنبا برسوم العريان السكن في هذه المغارة حذره الناس من هذا الثعبان؛ ولكنه عندما نزل من المغارة صلي صلاة قصيرة ورشم نفسه ثم رشم الثعبان بعلامة الصليب وطلب منه أن لا يؤذي أحدا بعد ذلك؛ ومن لحظتها عاش الثعبان مع القديس لم يؤذيه لا هو ولا أي زائر له في المغارة لمدة عشرين سنة كاملة، ثم حدثت ضيقة واضطهاد بعد ذلك وكان ذلك في عصر الوزير الأسعد شرف الدين في أواخر سلطنة السلطان خليل بن قلاوون.
تابع: فاضطر القديس إلي مغادرة المغارة التي بكنيسة أبو سيفين وجاء إلي المنطقة المعروفة حاليا بدير شهران بالمعصرة حلوان وعاش فيها علي نفس الدرجة من الوحدة والنسك حتي بلغ سن الشيخوخة وتنيح بسلام في يوم 10 سبتمبر 1317 عن عمر يناهز60 عاما تقريبا ودفن جسده الطاهر في دير شهران بالمعصرة حلوان، ومازال قبره محفوظا هناك حتى الآن.