أستاذ طب شرعي: جثة الغريق لا تتعفن ولو مر عليها 50 عاما (فيديو)
قالت الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعى بكلية طب عين شمس، إن الكشف الظاهرى على الجثة يبين للطبيب الشرعى أسباب الوفاة بنسبة قد تصل ما بين 50-60%، مضيفة: «أن هناك حوارًا بين الجثة والطبيب الشرعى يتمثل فى معرفة سبب الوفاة».
الطبيب الشرعى يتخذ قراره بناءً على الكشف الظاهرى بنسبة كبيرة
وأضافت عبد العظيم فى لقاء خاص على فضائية العربية، أن الطبيب الشرعى يتخذ قراره بناءً على الكشف الظاهرى بنسبة كبيرة جدًا عن أسباب الوفاة، فمثلا لون الوجه يكشف للطبيب الشرعى عن أسباب الوفاة إن كانت إسفسكيا الخنق أو سمومًا كذلك لون البشرة المغاير وبخبرته يتمكن من معرفة هل القاتل استخدم حبلًا ؟ أو آلة حادة أو غيرها، وهناك أشياء أخرى منها الجلد الذى نعتبره ملك الأسرار.
النيابة هى من يحدد للطبيب الشرعى ما هو المطلوب
وتابعت أن النيابة هى من يحدد للطبيب الشرعى ما هو المطلوب منه تحديدًا هل الكشف الظاهرى أو التشريح، مضيفة: بالنسبة للموتى غرقًا فجسم الغريق الذى لا يتعرض للأكسجين فنسبة كبيرة يصبح محفوظًا من التعفن محتفظا ًبتماسك الأنسجة ولكن لكونه متشبعًا بكمية من السوائل وعند خروجه من الماء يتعرض للتحلل السريع، وهو ما يدفع الطبيب الشرعى إلى التشريح الوقتى فى مكانه للحفاظ على كينونته.
الغريق لا يتعفن حتى ولو مرت عليه أكثر من 50 سنة
وأشارت إلى أن قتل شخص وإلقائه فى الماء للهروب من الجريمة لما يشاع بأن الطبيب لن يستطيع تحديد سبب الوفاة وقتها، قائلة، إن الغريق لا يتعفن حتى ولو مرت عليه أكثر من 50 سنة وكأنه توفى من الأمس وهو ما يعرف بظاهرة «التصبن» بسبب وجود إنزيم معين يحول الجسد وكأنه متصبن، حيث يمكن معرفة سبب الوفاة لأنه يحافظ على الجروح وسبب القتل وكأنه ميت من فترة قريبة.
الجثث في الصحراء تحتفظ بشكلها لمدة 100 سنة
واستعرضت حالة الجثث فى الصحراء مع الجو الحار الجاف والحار، قائلة: يظن القاتل أنه تمكن من إخفاء معالم الجريمة لكن يحتفظ بشكله والجروح لمدة 100 سنة حيث يتحول إلى «مومياء» بسبب تخلص الجسد من السوائل وبالتالى لا يتعفن وهو أكبر دليل على وقوع جريمة القتل، لافتة إلى أن متحف الطب الشرعى يضمن جثمان كاملًا من 200 سنة بسبب تعرضه للجفاف وعدم التحلل.
