"تظاهرات وحظر تجوال واقتحام للقصر الجمهوري".. ماذا يحدث بالعراق؟

عربي ودولي

اقتحام للقصر الجمهوري
اقتحام للقصر الجمهوري بالعراق

اقتحم المتظاهرين القصر الجمهوري بالعاصمة بغداد، اليوم الأثنين، وأصبح متنزه للعراقيين بالتزامن مع اعتزال أحد أقطاب السياسة، تابعت الأحداث فرض حظر تجوال، نرصد لكم في هذا التقرير ما يحدث في العراق..

 

اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي 


تحركت الاحتجاجات الواسعة صباح اليوم في العاصمة العراقية بغداد وعدة مدن، بعد إعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، لتصدر الحكومة قرار بفرض حظر التجوال في البلاد اعتبارا من اليوم، الساعة 8 بالتوقيت المحلي.

 

لتستمر المظاهرات من أنصار التيار الصدري الذي يحظى بشعبية كبرى في العراق، واقتحموا المنطقة الخضراء احتجاجًا على تردي الأوضاع السياسية في البلاد.

 

واقتحم المتظاهرون القصر الجمهوري في العاصمة بغداد، وسط اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون للتيار الصدري.

 

تظاهرات شهر يوليو الماضي


كان قد أعلن أنصار التيار الصدري، التظاهر حتى يتم تحقيق مطالبهم بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، لتزداد حدة التوتر بخروج أنصار الإطار التنسيقي بالخروج إلى التظاهرات خلال نهاية شهر يوليو الماضي وفشلت المساعي  التي تبنتها أطراف مستقلة برئاسة مصطفى الكاظمي لاحتواء الصراع.

 

وأدى تصاعد الخلاف بين التيار والإطار التنسيقي، للانسداد السياسي على المشهد العراقي دون الوصول إلى حلول تقود العراق للخروج من أزماته الداخلية.

 

الأقطاب الساسية في العراق


هناك عدة أقطاب في العراق، يأتي في أبرزها التيار الصدري، والإطار التنسيقي، الذي ينضوي تحت لواءه الحشد الشعبي، بالإضافة إلى الأكراد، ويمتلك كل منهم ميليشيات قتاليه.تحت لواءه سرايا السلام، جزء منهم لا ينتمي الا لفريقه وجزء آخر اندمج بالقوات المسلحة العراقية.

 

وكانت قد حذرت التيارات العراقية جميعًا من تفاقم الأزمة الحالية وذلك منذ عدة أشهر، بعد بفوز التيار الصدري، في الانتخابات البرلمانية، بأغلبية المقاعد بـ74 مقعدا من مجموع 329، مع تعقيدات مستمرة داخل الأوساط السياسية بشأن تشكيل الحكومة.

 

وبعد فشل التيار الصدري في تشكيل الحكومة العراقية، طالب زعيم التيار مقتدى الصدر جميع النواب، البالغ عددهم 73 عضوًا، بتقديم استقالتهم لرئيس البرلمان، الذي قبلها بدوره.

 

ودعا الصدر خصومه السياسيين في "الإطار التنسيقي" الذي يضمّ كتلًا شيعية أبرزها "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة "الفتح" الممثلة لفصائل الحشد الشعبي، إلى تشكّيل الحكومة، وهو ما لم يحدث أيضًا.

 

حظر تجول واقتحام القصر الجمهوري


أصدرت السلطات العراقية قرار في الساعات الأولي من توافد المتظاهرين، قرار بحظر التجوال في البلاد، اعتبارا من اليوم، بدءا من الساعة 3 والنصف عصرا بالتوقيت المحلي.

ولكن المحتجين لم يلتزموا بالحظر وتقدموا حتى وصلوا لمحيط المنطقة الخضراء، وتمكنت مجموعة منهم من اقتحام القصر الرئاسي في بغداد، ولكن رجال الأمن أخلوا القصر الجمهوري.

 

لتشهد شوارع بغداد فوضى عارمة، في ظل إطلاق كثيف للرصاص الحي من قبل قوات الأمن، ما أدى إلى سقوط إصابات وسط أنباء عن قتلى من المتظاهرين.

تعليق جلسات مجلس الوزراء


وجه مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة العراقية، بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر، مؤكدا أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملًا مدانًا وخارجًا عن السياقات القانونية.

 

أفادت وكالات الأنباء العالمية،بأن أنصار التيار الصدري اشبتكوا مع عناصر مسلحة، فيما أعلنت شبكة «سكاي نيوز»، عبر موقعها على الإنترنت، بإصابة 3 من المتظاهرين في إطلاق نار في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وبدء المتظاهرين من الانسحاب داخل المنطقة الخضراء وسط إطلاق نار كثيف.