انفراد.. "الفجر" تكشف لغز اختفاء 5 مقابر أثرية من منطقة سقارة
أعلنت وزارة السياحة والآثار في مارس الماضي عن كشف أثري هام في منطقة سقارة الأثرية والذي ضم 5 مقابر تحوي نقوشًا رائعة الجمال ذات ألوان واضحة، وقد تواصلت “الفجر” مع عدة مصادر في المنطقة والتي أفادت أن المقابر غير موجودة.
إدارة سقارة
ولجأت “الفجر” إلى إدارة منطقة سقارة لاستضياح الأمر حيث أن الكشف كان مدويًا ثم اختفت أي أخبار عنه، حيث أوضح الدكتور محمد يوسف عويان مدير منطقة آثار سقارة، أن المقابر المكتشفة ثلاثة منها تم نقلهم إلى المتحف المصري الكبير حيث أنها مقابر جميلة للغاية وصغيرة الحجم لم تكن ستصلح للزيارة الميدانية.
المقابر نُقلت
وأشار عويان إلى أن تلك المقابر تشبه المقبرة الموجودة في المتحف المصري بالتحرير والتي تم نقلها قديمًا أيضًا من مقبرة سقارة حيث تتميزأيضًا بصغر الحجم.
لازالت هناك مقبرتين في سقارة
وصحح عويان في تصريحاته إلى الفجر المعلومة قائلًا، إنه لازالت هناك مقبرتين متبقيتين وسيتم نقل إحداهما إلى المتحف القومي للحضارةالمصرية وأخرى إلى متحف إيمحتب في سقارة.
تفاصيل الكشف الأثري
أعلنت وزارة السياحة والآثار السبت 19 مارس 2022م رسميًا الكشف الأثري الذي قامت به البعثة المصرية العاملة في حفائر شمال غربهرم الملك "مرنرع" بسقارة، حيث تم الكشف 5 مقابر منقوشة، وهو الكشف الذي يأتي استكمالًا لما قامت به البعثة خلال السنواتالسابقة، حيث أعلنت عن عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلهامومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ 26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالملعام 2020، بالإضافة إلى إكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف علي القصر الملكي "خوي" وعددمن المقابر الخاصة بالقطط.
موقع المقابر
المقابر تم العثور عليها علي بعد 100 متر غرب هرم مرنرع وهو رابع ملوك الأسرة السادسة،حيث قامت البعثة في 1 سبتمبر 2021 بإستئناف الحفائر،وتم اكتشاف 5 مقابر تنتمي جميعها لنهاية الدولة القديمة مع بداية عصر الإنتقال الأول،وقد تم العثور عليها علي عمق 7 متر تحت الأرض.
بما تتميز؟
وتميزت المقابر بجودة النقوش والألوان التي توصف بأنها في منتهي الروعة،وأغلب المناظر داخل المقابر لتقديم القرابين،حيث تم العثور داخلها علي تماثيل خشبية وأو اني الزيوت ال 7 المستخدمة في التحنيط،وقد احتفظت بجمالها كونها ظلت نحو 4 آلاف سنة في عمقالرمال،مما حافظ علي احجار المقبرة الجيرية وجودة النقوش والألوان عليها.
المقبرة الأولى
وهي لشخص يدعي "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظرالجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري بالإضافة إلىقطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.
المقبرة الثانية
وهي تخص على الأرجح زوجة شخص يدعي "يارت" وذلك بسبب قربها من مقبرته. وهي تتكون من بئر مستطيل الشكل.
المقبرة الثالثة
وهي لشخص يدعي "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل،ومطهر البيت.
المقبرة الرابعة
وهي عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق نحو 6 متر تحت سطح الأرض لسيدة تدعي "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملكالوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
المقبرة الخامسة
وهي لشخص يدعي "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق نحو 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكيوالسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان.