البورصات الخليجية تتراجع على خلفية توقعات بتشديد المركزي الأمريكي سياسته النقدية
أغلقت أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض يوم الأحد على خلفية توخي المستثمرين الحذر في أعقاب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول التي أشار فيها إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى تشديد السياسة النقدية "لبعض الوقت" للسيطرة على التضخم.
واقتفت الأسواق الخليجية أثر الأسواق العالمية، إذ تعرضت لضغوط نزولية مع شعور المستثمرين بالقلق إزاء قتامة توقعات النمو مع ميل رئيس المركزي الأمريكي للاستمرار في تبني سياسة نقدية أكثر تشددا.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إكس.تي.بي "كانت تصريحات (باول) أكثر تشددا مما توقعه المستثمرون وأشارت إلى أن البنك المركزي لا يفكر في تعليق دورة التشديد مبكرا حتى مع انخفاض التضخم في الولايات المتحدة".
وأضافت فرح أن توجه البنك المركزي قد يؤجج عزوف المستثمرين الدوليين عن المخاطرة ويدفعهم بعيدا عن الأسواق الأخرى.
وانخفض المؤشر الرئيسي في السعودية 0.5 بالمئة متأثرا بتراجع أسهم البنوك. فعلى سبيل المثال، تراجع سهم مصرف الراجحي 1.4 بالمئة والبنك الأهلي السعودي 1.3 بالمئة.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بمن فيها ذلك السعودية، عملاتها بالدولار وتتبع بشكل عام تحركات سياسة المركزي الأمريكي، مما يعرض المنطقة لتأثيرات مباشرة من تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وهبطت أسهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 1.7 بالمئة بفعل المخاوف من احتمال أن يؤدي تباطؤ النمو العالمي إلى خفض الطلب على النفط.
كما تسبب تراجع أسهم المؤسسات المالية في انخفاض المؤشر القطري 0.4 بالمئة مع هبوط سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، 1.4 بالمئة.