ما هي السيناريوهات المحتملة في ليبيا خلال الفترة القادمة؟.. خبراء يجيبون
تشهد الساحة السياسية في ليبيا حالة من التوترات خلال تلك الأيام خصوصًا بعد اندلاع الاشتباكات بين الديبية والمليشيات الموجودة في طرابلس.
الأمر الذي دفع قوات الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا بتدخل من أجل السيطرة على الأوضاع الأمنية الموجودة الآن.
ويرى متخصصون أن الديبية هو السبب الرئيسي في هذا الصراع القائم ويجب هي المجتمع الدولي أخذ قرارات قوية ضده.
بداية الصراع
يوم الجمعة الماضي اندلع الصراع بين قوات عبدالحميد الديبية والمليشيات الموجودة في طرابلس، الأمر الذي أدى إلي قتل وإصابة ما يقارب 200 مواطن ليبيا.
وهذا الصراع ليس الأول ولكن نشب خلال الأيام الماضية بين الديبية والمليشيات التابعة إلى رئيس هيئة النفط الليبي مصطفى صنع الله الذي أقاله من منصبه وتعيين فرحات بن قدارة، ولكن رفض “صنع الله" هذا القرار من هنا بدأ الصراع بين الاثنين مع بعضهم البعض.
إعلان رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا خلال الشهر الماضي أنه سوف يذهب إلى طرابلس فعندما وصل اندلعت الحرب في طرابلس الأمر الذي جعل باشاغا يغادر طرابلس ويرجع إلى بني غازي من جديد.
السيناريوهات المحتملة
قال الباحث عبد الهادي ربيع، الخبير في الشؤون الليبية، إن الصراع الذي نشب بين الديبية والمليشيات كان متوقع خصوصًا عدم استطاعة رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا الدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل مباشرة أعماله.
وأضاف الباحث عبد الهادي ربيع في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الصراع بين باشاغا والديبية هو آخر محاولة من باشاغا من أجل السيطرة على الأوضاع للمحافظة على مكانه في الحكومة.
وعرض ربيع، السيناريوهات المحتملة القادمة والتي سوف تكون كالآتي:
1) زيادة الصراع بين باشاغا والديبية وفوز باشاغا والسيطرة على زمام الأمور في طرابلس
2) هزيمة باشاغا واستمرار الديبية في تحكمه في طرابلس
3) تشكيل حكومة جديدة بعيدة عن باشاغا والديبية سوف تحظى بتأييد داخلي وخارجي
وأكد الخبير في الشؤون الليبية، أن الفترة القادمة سوف يكون هناك ضغط كبير على مجلس النواب الليبي من الداخل والخارج.
زيادة الصراع
أشار الباحث محمد حميدة، الخبير في الشؤون الليبية، إلي أن تلك الاشتباكات جاءت في توقيت مبكر، وأن تلك التصريحات جاءت علي لسان لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا منذ الأيام.
وأضاف الباحث محمد حميدة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الميلشيات التابعة لرئيس الحكومة السابق عبد الحميد الديبية قامت بمواجهة المعسكرات التابعة إلى هيثم التاجوري من هنا اندلعت الاشتباكات وقام قوات التاجوري والتابعين لهم بالدفاع عن أنفسهم.
واستكمل حميدة، أن الأيام المقبلة سوف تشهد معارك قوية بين باشاغا والديبية وسوف يقع فيها ضحايا جدد أكثر من الذين سقطوا أمس.
واختتم الخبير في الشؤون الليبية، أن هناك قوى خارجية تقف وراء الصراع الموجود بين الأطراف الليبية من أجل تصفية حسابات بينهم وهذا الأمر سوف يجعل العاصمة الليبية طرابلس لن تشهد استقرارا خلال الأيام القليلة المقبلة.