لماذا يتخوف العالم من حدوث كارثة نووية بزابوريجيا الأوكرانية؟

اهتمام عالمي بمحطة "زابوريجيا" النووية، بأكرونيا، وذلك بعد اقتراب المعارك والاشتباكات الروسية الأكروانية.

وكانت قد أعلنت روسيا سيطرتها عليها منذ شهر مارس الماضي، على المحطة، التي ستشهد زيارة لوفد من بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول سبتمبر المقبل، وسط تخوف من وقوع كارثة نووية بسبب الحرب.

وتوضح "الفجر" أبرز المعلومات عن محطة زابوريجيا النووية، وماذا سيحدث لو انفجر المفاعل النووي؟

فصل الكهرباء لأول مرة منذ 20 عاما

ومساء الخميس، الماضي، كانت قد أعلنت الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطة زابوريجيا، فصل المحطة، "بالكامل" عن شبكة الكهرباء الأوكرانية بعد انقطاع الخطوط التي تصلها بالشبكة، للمرة الأولى في تاريخها منذ 20 عاما.

متى تم إنشاء المحطة؟

تعد محطة "زابوريجيا" الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم، حيث تم العمل علي إنشاءها في عام 1980 عن طريق الاتحاد السوفيتي.

تم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، تضم المحطة 6 مفاعلات صممها الاتحاد السوفياتي السابق وتسمى مفاعلات "القدرة المائية-المائية "في.في.إي.آر-1000 في-320"، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.

المحطة تتعرض للقصف

وكانت قد تعرضت محطة زابوريجيا للقصف في مارس الماضي، من العام الجاري، مع عدم حدوث تسرب إشعاعي، وعدم وقوع أي ضرر بالمفاعلات.

وصرحت شركة إنرجواتوم الأوكرانية، الخاصة بتشغيل المفاعل، إن روسيا أطلقت صواريخ على المحطة، في حين قالت القوات الروسية إن أوكرانيا ضربتها بقاذفة صواريخ أوراغان عيار 220 مليمترا.

تمتلك المحطة 5.7 جيجا واط سعة كهربائية

ووفقا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك كل وحدة من وحدات المحطة الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاواط كهربائية، أو ما يبلغ  مجموعه الكلي للمحطات الست 5.7 جيجاواط كهربائية.

قصف جديد علي محطة زابوريجيا

في11 أغسطس الجاري، شهدت المحطة قصف جديد وقالت شركة إنرجواتوم إنها أصيبت خمس مرات، فيما قال مسؤولون معينون من روسيا إن المحطة أُصيبت مرتين خلال تغيير عمال المناوبة.

ماذا لو انفجر المفاعل النووي؟

يخشى العالم من حدوث تسرب إشعاعي، أو اندلاع حريق نتيجة قصف محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، حيث حذر الخبراء من تشتت جسيمات مشعة، أو وجود خطر حدوث تسرب الهيدروجين.

ويخشى الخبراء من تبخر المياه في المفاعلات، ما يؤدي إلى اشتعال النيران فيها واندلاع حريق من اليورانيوم المشع، قد يشبه إلى حد بعيد كارثة تشيرنوبيل.