شعبة التعدين بـ "المهندسين" تنظم مؤتمر "صناعة البتروكيماويات والغاز في مصر"
نظمت شعبة هندسة التعدين والبترول والفلزات، برئاسة المهندس الاستشاري صبري الشرقاوي، مؤتمر “صناعة البتروكيماويات والغاز في مصر”.
جاء ذلك بحضور عدد من رؤساء النقابات الفرعية وأعضاء المجلس الأعلى وكبار الخبراء والمهندسين المهتمين بمجال البترول والطاقة في مصر، بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والمهندس الاستشاري حسام رزق- وكيل النقابة، والمهندس الاستشاري يسري الديب- الأمين العام، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين صندوق النقابة، والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة.
في كلمته الافتتاحية، وجه المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، التحية والشكر لشعبة هندسة البترول والتعدين ورئيسها المهندس صبري الشرقاوي، لجهدهم المبذول في تنظيم الدورة الثانية لمؤتمر البتروكيماويات، كما وجه الشكر لكل من شارك في تنظيم الدورة الأولى لهذا المؤتمر الذي يأتي ضمن اهتمامات النقابة وحرصها على استمراريته، مشددًا على أن نقابة المهندسين تهتم بالقضايا العامة الهندسية، مشيرًا إلى أن النقابة مشاركة وبقوة في كل الفعاليات الهندسية.
وأوضح نقيب المهندسين، أن البتروكيماويات مجال ينال اهتمام العالم كله، خاصة في هذه الفترة الحالية، لافتًا أن هذا المجال يعد مكونًا رئيسيًّا في قوة الاقتصاد، مضيفًا أن صناعة البتروكيماويات في مصر تمثل إحدى الصناعات العصرية، لما لها من ارتباط وثيق بالصناعات التكميلية.
وفي كلمته أشار المهندس الإستشاري حسام رزق- وكيل النقابة، إلى أن توقيت إنعقاد مؤتمر البتروكيماويات والغاز توقيت مثالي، حيث إن مصر ستستضيف في شهر نوفمبر القادم مؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ، معبرًا عن أمنيته بالخروج من مؤتمر اليوم بتوصيات تبرز دور نقابة المهندسين والفكر الهندسي المصري للمساهمة في مؤتمر المناخ من خلال توصيات إيجابية ومعالجات مبتكرة ومحفزة في تقليل الانبعاثات الحرارية، لأننا أصبحنا نعيش تغيرات مناخية غير مسبوقة في مناخ الكرة الأرضية والجميع شريك فيها.
وأكد "رزق" على أن مجال البتروكيماويات والغاز أصبح عصب الاقتصاد في حياتنا الحديثة، كونه يشهد تغيرات متسارعة، لافتًا أنه كمهندس معماري يهتم وبشدة بالعمارة الخضراء، داعيًا إلى أهمية توعية المواطن بترشيد الطاقة وكيفية التعامل الجيد معها.
من جانبه قال المهندس يسري الديب- أمين عام النقابة: "إن مؤتمر البتروكيماويات والغاز يأتي في إطار اهتمام ودعم الدولة بالصناعة ويتماشى مع المستجدات العالمية فيما يخص مجال الطاقة، ويوجد عدد من الشركات الجديدة والتوسعات الضخمة في نطاق منطقة العلمين، مما يعكس الاهتمام الكبير من الدولة بهذا المجال، مشيرًا إلى اهتمام نقابة المهندسين بهذا المجال لخَلق فرص عمل جديدة خاصة لشباب المهندسين".
صبري: مؤتمر البتروكيماويات يأتي في ظل تعرض العالم لأزمة كبيرة في الطاقة نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية
بدوره أوضح المهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة، أن مؤتمر البتروكيماويات يأتي في ظل تعرض العالم لأزمة كبيرة في الطاقة نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، ورغم هذا نرى جميعًا الجهد الذي تبذله الدولة المصرية في هذا المجال، حيث الاكتشافات الجديدة، إلى أن أصبح لدينا فائض في الغاز، كما أن الجميع يرى الاتفاقيات التي تقوم بها مصر مع دول الإقليم، مضيفًا أن نقابة المهندسين باعتبارها الاستشاري الأول للدولة ولديها دور مجتمعي، قامت وستقوم برعاية مثل هذه المؤتمرات والفعاليات الهندسية للخروج بتوصيات تضعها النقابة بين أيدي المسئولين.
كما أكد "صبري" على أن نقابة المهندسين ترحب دائمًا بالتعاون مع الجميع، والأبواب مفتوحة لتلقي أي اقتراحات وأفكار من أعضائها.
من جهته، تقدم المهندس صبري الشرقاوي- رئيس المؤتمر ورئيس شعبة التعدين والبترول والفلزات بنقابة المهندسين المصرية، بالشكر لنقيب المهندسين وهيئة المكتب لدعمهم وترحيبهم باستضافة مؤتمر البتروكيماويات، موضحًا أن صناعة الغاز والبتروكيماويات في مصر بدأ الاهتمام بها منذ ثماني سنوات بعد أن استقرت الأوضاع السياسية تحت رؤية سياسية وقيادية رشيدة، لافتًا أن البداية الأولى لمصر في هذا المجال كانت في أربعينيات القرن الماضي، عندما خطت الدولة المصرية خطواتها الأولى نحو طرق أبواب صناعة البتروكيمات، ولامست على استحياء هذا المجال الثري بالقيمة المضافة بالتأسيس له في محافظة السويس، وتوالت الخطوات نحو ما يزيد على ثلثي قرن من الزمان.
وقال "الشرقاوي": "ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى معدلات غير مسبوقة، حيث ارتفع إلى أعلى معدلاته كإحدى ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج، بما ساهم في زيادة الإنتاج تدريجيًّا، حيث وصلت معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعى خلال العام الحالي حوالى 8،6 مليار قدم مكعب يوميًّا".
وأضاف: "بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى فى سبتمبر٢٠١٨ واستئناف التصدير، تحوَّلت مصر من أكبر الدول المستوردة للغاز المسال بين أعوام 2015-2017، إلى التصدير، ومن ثم نجاحها فى دعم مكانتها كلاعب رئيسى فى قطاع الغاز، حيث تبوأت المركز الثانى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبيعى، والرابع عشر عالميًّا فى إنتاج الغاز الطبيعى في عام 2020 بعد أن كان ترتيبها الثامن عشر عالميًّا في عام 2015، واليوم أصبح للدولة المصرية رؤية في إدارة هذا الملف لما له من تأثير مباشر على دعم الاقتصاد المصري".
فيما قال المهندس حافظ عوض- رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية ورئيس نقابة المهندسين الفرعية بمحافظة السويس: "إن مؤتمر البتروكيماويات يكتسب أهميته من أهمية عنوانه ومناقشته لصناعة تعتبر من أهم الصناعات التي تقدم للاقتصاد القومي قيمة مضافة، حيث يطلق عليها صناعة القيمة المضافة، وتعتبر دائمًا سندًا للاقتصاد في أي دولة تهتم بها وترعاها".
وأوضح "عوض" أن صناعة البتروكيماويات والغاز في مصر تعتبر من أهم أنشطة قطاع النفط ويعول عليها دائمًا بأنها ستكون أحد محاور تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول النفط والغاز وصناعاته، مضيفًا أن صادرات مصر من هذه الصناعة في العام الماضي بلغت نحو 6.7 مليار دولار بزيادة تقترب من 45% عن العام الأسبق 2020، ومن هنا تأتي أهمية عقد مثل هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن هذه المؤتمرات تعد تجمعًا للكوادر الهندسية والخبرات المتراكمة والتي من شأنها يمكن الوصول إلى إستراتيجيات وخطط فاعلة ومبتكرة تساهم في تطوير هذه الصناعات والرقي بها.
كما أوضح رئيس لجنة الطاقة، أن شركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية والتي تأسست في عام 1946 بمحافظة السويس، كانت بهدف إنتاج وتسويق الأسمدة النيتروجينية والمنتجات الكيماوية الوسيطة على يد أحمد عبود باشا- رجل الاقتصاد المصري الكبير.
وعبر مداخلة فيديو مسجلة لعدم تمكنه من الحضور، أوضح المهندس أسامة كمال- وزير البترول الأسبق، أن صناعة البتروكيماوت بدأت في مصر في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات بمدينة السويس من خلال إنتاج غاز الأمونيا من فائض عمليات معامل التكرير ونقلها لتصنيع السماد، وتلا ذلك إقامة مصنعين لليوريا في منتصف السبعينيات، وفى بداية الثمانينيات تم إنشاء مجمع البتروكيماويات، وفى التسعينيات عاودت صناعة البتروكيماويات نشاطها بإنشاء شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، وهى شركة استثمارية يشارك فيها قطاع البترول.
بدورها أوضحت الدكتورة رحاب معتصم المغربي- رئيس قسم هندسة تكرير البترول والبتروكيماويات- جامعة السويس، أن فكرة المؤتمر بدأت في عام 2018، حيث كان على نطاق ضيق تحت رعاية الشركة القابضة للبتروكيماويات، وحرصت نقابة المهندسين على توسيع نطاقه عامًا بعد عام، ويستعرض المؤتمر أهم الأحداث والتكنولوجيا في مجال البتروكيماويات والغاز في مصر، وفقًا لأحدث النظم العلمية المختلفة، تماشيًا مع رؤية الدولة والقيادة السياسية على أهمية الاستثمار في هذا المجال والذي انعكس على المشروعات الجديدة والضخمة التي تتبناها الدولة، وستتطرق فعاليات المؤتمر لعدد من هذه المشروعات من خلال كبار الخبراء في هذا المجال.
وأضافت "المغربي": "لا يعتمد مجال البتروكيماويات على الوقود الأحفوري فقط، ولكن هناك طرق ومجالات أوسع للاستثمار في البتروكيماويات الخضراء والهيدروجين الأخضر".
وعقب الكلمات الافتتاحية، كرّم كل من المهندس طارق النبراوي، والمهندس الاستشاري يسري الديب، والمهندس أحمد صبري، عددًا من الشخصيات التي ساهمت في المؤتمر، وهم (المهندس أسامة كمال- وزير البترول الأسبق ورئيس لجنة التنمية المستدامة بنقابة المهندسين وتسلمها نيابة عنه المهندس صبري الشرقاوى- رئيس شعبة التعدين والبترول والفلزات بالنقابة العامة للمهندسين، والكيميائي سعد هلال- رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيمياويات، والمهندس صبري الشرقاوي- رئيس المؤتمر، والدكتور ياسر مصطفى- رئيس معهد بحوث البترول، والدكتورة عبير شعيب- عميد كلية هندسة بترول وتعدين السويس، والدكتور عطية محمود عطية- عميد كلية هندسة الطاقة بالجامعة البريطانية بالقاهرة، والمهندس حافظ عوض- رئيس لجنة الطاقة بالنقابة العامة للمهندسين ورئيس النقابة الفرعية بالسويس) والشركات الراعية للمؤتمر..،