محيى الدين: تنفيذ التعهدات معيار نجاح قمة المناخ والدول النامية تضررت مرتين

توك شو

الدكتور محمود محي
الدكتور محمود محي الدين

قال الدكتور محمود محيى الدين، رائد الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، "COP 27"، إن أسابيع قليلة تفصلنا عن قمة المناخ، مؤكدًأ أن معيار نجاح هذه القمة ليس مزيدًا من الوعود والتعهدات، ولكن أن تكون هناك مجالات محددة يتم الإعلان عنها لتنفيذ ما تم التعهد به من قبل.

التعهدات معيار النجاح

وأشار الدكتور محيى الدين، خلال مداخلة عبر زوم ببرنامج "مساء dmc"، عبر فضائية "dmc"، مساء اليوم السبت، إلى أنه تم التركيز على نقطة تنفيذ التعهدات فى كل مناسبة تحدثت فيها القيادة السياسية المصرية بشأن موضوع المناخ.

وأضاف أنه "فى آخر حديث لوزير الخارجية سامح شكرى فى اجتماع كبير فى آسيا منذ أيام فى بانكوك تم التأكيد على مسألة تنفيذ التعهدات".

استثمارات ومشروعات جديدة

وأوضح الدكتور محمود محي الدين، أن هذا "معناه استثمارات ومشروعات جديدة فى المجالات الخاصة بالعمل المناخى، وهى مجالات ترتبط بالطاقة الجديدة والاستثمارات فى مشروعات مثل الهيدروجين الأخضر، واستخدام الابتكار والتكنولوجيا فى احتواء الآثار الضارة للمناخ، سواء فى مجارى المياه أو على القطاعات الزراعية أو على الغذاء، وأيضا هناك تكنولوجيا مستحدثة نستطيع من خلالها السيطرة على الانبعاثات الضارة بالمناخ".

وأضاف: "لو لم تكن هناك مشروعات استثمارية تعكس تنفيذ هذه التعهدات يبقى مسألة التنفيذ حولها علامات استفهام".

الدول النامية تضررت مرتين

وأوضح رائد الرئاسة لقمة المناخ "كوب 27"، أن "تركيز مصر كدولة نامية تستضيف هذه القمة نيابة عن القارة الإفريقية، والتى بالمناسبة هى القارة الأقل تأثيرا من الناحية السلبية على المناخ والأقل فى الإسهام فى الانبعاثات الضارة بما لا يتجاوز 3%، ولكن هى القارة الأكثر تضررا من ناحيتين، أولا من ناحية الانبعاثات الضارة التى تسببها إما الدول الصناعية منذ الثورة الصناعية الأولى من 200 سنة تراكما فى الإضرار بالمناخ والبيئة، أو الانبعاثات التى تأتى من الدول الصناعية الجديدة وأيضا تلك الدول التى لا تستخدم التكنولوجيا المتوافقة مع اتفاق باريس".

وأوضح محيى الدين: "لكن الأمر الأخطر هى أن القارة متضررة من بعض الإجراءات التى يتم اتخاذها للتعامل مع أزمة المناخ"، فقد تضررت ممن تسببوا في أزمة المناخ، وعندما أرادوا حل المشكلة أيضًا، بتجاهل الاستدامة.

التعهدات المالية

وأشار إلى أن الدول مازالت غير قادرة على الوصول إلى التعهدات المالية لمواجهة التغيرات المناخية، وهي 100 مليار دولار، ووصلت حتى الأن إلى 65% منه تقريبًا، لكنه لفت إلى أن التحديات تحتاج إلى ضعف هذا الرقم 20 مرة.