مزاج المصريين فى خطر.. اختفاء “المارلبورو والميريت والسوبر”
تشهد سوق السجائر خلال الفترة الأخيرة اختفاء لبعض الأنواع، كـ «المارلبورو والميريت والسوبر»، وزيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه إن وجدت داخل محال التجزئة.
السبب الرئيسى فى الأزمة يرجع إلى الصراع ما بين التجار وأصحاب المخازن الذين توقعوا تغير شكل سوق التدخين فى الفترة ما بعد شهر مارس الماضى والذى تم فيه تطبيق قرار الزيادة الأخيرة من قبل الشركة الشرقية للدخان على عدد من الأنواع بينها الشعبى الأكثر استهلاكا «كيلوباترا»، حيث أن تلك الزيادات لم تحقق هامش ربح كافيا للتجار فقرروا «تعطيش» السوق لتحقيق مكاسب أكبر.
ووصل سعر سجائر «مارلبورو أحمر» إلى ٦٠ جنيهًا أى بزيادة تقدر بـ١٥ جنيهًا على السعر المقرر من الشركة، فيما اختفت السجائر الشعبى «البوكس» و«السوبر» والتى زاد سعرها بمقدار ٧ جنيهات عن سعرها الأصلى.
ومن داخل أكبر تجمع لتجار السجائر بشارع باب البحر برمسيس حيث يتواجد نحو ٢٠٠ محل لتجارة السجائر والمعسل بالجملة والقطاعى، قال محمد نجيب، أحد التجار، إن هناك نقصًا شديدًا من الموردين لأنواع السجائر المستوردة وسط طلب كبير عليها ما سبب خلق مزادات على أسعارها لتحقيق هامش ربح لتاجر الجملة، وكذلك تجار التجزئة.
وأوضح «نجيب» أن ما يحدث حاليًا من ارتفاع لأسعار السجائر جاء نتيجة ارتفاع الضرائب، واختفاء موازنة السوق وغياب متابعة تنفيذها عن طريق الحملات التفتيشية التى أدت فى النهاية إلى هذا الوضع الذى يعيشه المدخن منذ شهور مع التجار.
بدأت حرب التجار على مستهلكى الدخان أثناء تداول الأخبار بقرار شركة بريتش أمريكان للدخان والتى تستهدف بيع نحو مليار سيجارة سنويًا تصفية أعمالها فى مصر بعد نحو ٢٢ عامًا من دخولها السوق ووصولها لنسبة مبيعات كبيرة، ومنذ ذلك الوقت اختفت الأنواع التى تنتجها الشركة على رأسها «الكينت» مع اختفاء جزئى للسجائر الأجنبية أبرزها «فيليب موريس» وحل مكانها بديل شعبى.
أحد التجار أكد لـ«الفجر» أنه منذ سنوات ساد ربط اختفاء أنواع السجائر بالاقتراب من زيادة سعرها، مضيفًا أن الأزمة بدأت من الموزعين والوكلاء ونحو خمسة تجار يتحكمون فى سوق بيع السجائر المستوردة، مشيرًا إلى أنه قد يكون انسحاب شركات أخرى من السوق مثل فيليب موريس والتى تتحكم فى إنتاج أنواع مارلبورو وميريت يأتى لرفع مبيعات إصداراتها الأخرى «motion» والتى انتشرت فى السوق كعبوة بسعر اقتصادى. الشعبة العامة للدخان والسجائر باتحاد الصناعات قدمت عددًا من الحلول لحماية المستهلك من الخصوع للتجار، جاء من أهمها وضع باركود مدون عليه سعر العلبة لضبط الأسواق، لكن القرار لم يف بغرضه المطلوب، وعلق إبراهيم إمبابى رئيس الشعبة على الأمر بأن الزيادة فى أسعار السجائر جاءت عقب قرار وزارة المالية بزيادة حصيلة الضرائب على التبغ والدخان خلال العام المالى الحالى ٢٠٢٢ -٢٠٢٣.