ريهام عبد الغفور: لا أعتمد على سنى فى اختيار أدوارى
دورى مؤثر فى «وش وضهر».. و«منعطف خطر» كان لمصلحتى
ريهام عبد الغفور موهبة كسرت النمط الخاص بأبناء الفنانين، وأطلق عليها الكثيرون «استثناء أبناء العاملين»، لأنها غردت بعيدًا عن والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفور، وخلقت لنفسها هوية تمثيلية مختلفة، نوعت فيها بين الأدوار بشكل كبير، ومؤخرًا اتجهت لدراما المنصات من خلال مسلسلى «وش وضهر» و«منعطف خطر»، ورغم أن عرض المسلسلين جاء فى نفس التوقيت وعلى نفس المنصة، إلا أن ريهام فصلت بين الشخصيتين، وهو التوازن الذى أشاد به الجميع من جمهور ونقاد وكان لنا معها هذا الحوار.
■ عرض لكِ فى نفس التوقيت تقريبًا مسلسلى «وش وضهر» و«منعطف خطر».. لكن حجم دورك فى «وش وضهر» كان أكبر.. فما كانت معاييرك لقبول الدورين؟
- معاييرى لقبول الدورين هو تقديم شيء مختلف، ولا أضع فى اعتبارى كم المشاهد التى سأظهر بها فى أى من المسلسلين، ما أضعه فقط فى اعتبارى فعليًا هو أن يكون وجودى مؤثرًا فى الأحداث، وإذا تم حذفه يؤثر على الدراما ونتيجة المسلسل، واعتقد أنى استطعت تحقيق ذلك فى «وش وضهر» و«منعطف خطر»، بالفعل أنا أظهر فى «وش وضهر» بشكل أكبر، ودورى أكبر لكن فى نفس الوقت «منعطف خطر» هو مسلسل «عزيز عليا جدًا» وسعيدة جدًا بأننى شاركت به وقمت بدورى فيه، «ومتأكدة أنه كان لمصلحتى».
■ سواء فى مسلسل «وش وضهر» أو «منعطف خطر» اكتشفتِ ارتباطك باثنين يدعون شخصياتهم المزيفة.. هل ريهام فى الواقع من الممكن أن تتنازل عن خطأ مثل ذلك مقابل الحب والعائلة كما فعلتِ فى المسلسلين؟
- أنا فى حياتى الشخصية لا أحب «التعميم»، ولا أستطيع الحكم على الموقف فى الوقت الحالى إذا كنت فى حياتى الشخصية سأفعل مثل «ضحى» أو «جيهان» على أرض الواقع، وأتنازل عن خطأ أم لا، وذلك لأننى أرى أن كل موقف له أبعاده الخاصة، وأيضًا يعتمد ذلك على نوع الخطأ، وإذا كنت أستطيع تحمله أم لا وما هى الأسباب التى أدت لذلك الخطأ، فأنا لا أحب الحكم على الأشياء بهذا الشكل دون أن أقع فيها.
■ علق الكثيرون أن دورك فى «منعطف خطر» كان يحتاج لممثلة أكبر سنًا منك.. ما تعليقك؟
- لا يهمنى اختيار السن، المهم عندى أن الجمهور «صدقه»، وهذه هى مسئوليتى، وأعتقد أن المشاهدين صدقوا ما قدمته، وأرى أن تجسيدى لأم بنت تبلغ من العمر ٢٠ عاما هو أمر «عادى»، فأنا فى الواقع ابنى يبلغ من العمر عشرين عاما أيضًا لأننى تزوجت فى سن صغيرة، وهناك عدد كبير من البنات والسيدات تزوجن وهن فى عمر الـ ١٦، وهو ما يدل على أن موضوع الفروقات فى السن ليس مهمًا بقدر أهمية أننى استطعت تقديم الإحساس للمُشاهد.
■ أيضًا فى «منعطف خطر» شخصية «جيهان» تحمل الكثير من الأبعاد النفسية، كأم لشابة تم قتلها وزوجة اكتشفت خداعها بعد أكثرمن ٢٠ عاما.. كيف حضرتِ لهذه الأبعاد؟
- أنا أحببت الدور بشكل كبير و«حسيته»، وأنا كأم فى الواقع أخاف على أولادى، واستطعت أن أصل للمشاعر التى ممكن أن تصل لها «جيهان»، وبالتأكيد سدير مسعود مخرج «عظيم»، وكان يساعدنى من خلال حديثه معى بشكل مستمر عن الشخصية إلى أن وصلنا لما ظهر للمُشاهد على الشاشة.
■ ما الفرق بين العمل مع مخرجة لها خبرة مثل مريم أبو عوف وسدير مسعود الذى يعتبر «منعطف خطر» ثانى تجربة إخراجية له؟
- أنا محظوظة أننى عملت مع مريم أبو عوف وسدير مسعود، فلكل منهما «خصوصيته»، وكل مخرج له طريقته الخاصة، وهما الاثنان «عظماء».
■ منذ فترة وأنتِ تظهرين فى أدوار لا تعتمد نهائيًا على المظهر والشكل بدءًا من «ربع قيراط» مرورًا بـ «وش وضهر» وأخيرًا «منعطف خطر».. هل تعمدتِ ذلك من أجل إظهار إمكانياتك التمثيلية بعيدًا عن المظهر فى الفترة الأخيرة؟
- لم أتعمد ذلك، كما أنه غير مقصود بالمرة، فأنا لا أفكر بهذه الطريقة، فأنا أوافق وأقوم بالدور الذى سيجعلنى أقدم شيئًا جديدًا، وأنفذه بالشكل الذى أقدر عليه، كما أركز على المطلوب من الدور أيضًا، سواء بماكياچ أو دون ماكياچ، فبكل أمانة هذا «آخر همى».
■ قدمتٍ تجربة مسلسل «الخطيئة» ٦١ حلقة.. ومؤخرًا عدد من المسلسلات القصيرة ١٠ و١٥ حلقة سواء على التليفزيون أو المنصات.. ما الفرق بين التجربتين؟
- «كل وقت وله آذان».. فكرة المسلسل الذى يتكون من ٦٠ حلقة أو أكثر، كان له وقته عندما قدمت تجربة «الخطيئة»، وحاليًا الجديد المسلسلات ذات الحلقات القصيرة، وأنا كريهام عبد الغفور طاقتى حاليًا تفضل العمل فى الحلقات القصيرة، خاصةً أن الجمهور لا يمل سريعًا منها والمسلسل يبقى مشوقًا عند المشاهدين، «ومحدش بقى عنده خُلق ولا طاقة يقعد يتفرج على حلقات طويلة من وجهة نظرى المتواضعة».
■ قيل عنك «استثناء أبناء العاملين» بسبب موهبتك الكبيرة.. فما تعليقك؟
- بالتأكيد أشكر من أطلق على «استثناء أبناء عاملين»، لكننى أرى أن هناك عددًا كبيرًا من الاستثناءات وأننى لست الاستثناء الوحيد فى المجال، ويوجد الكثير من الموهوبين من أبناء الفنانين، وأنا سعيدة بأننى واحدة منهم، والدليل على ذلك على سبيل المثال لا الحصر يوجد «حنان مطاوع»، «كريم محمود عبد العزيز»، «أحمد السعدنى»، «دنيا وإيمى سمير غانم»، «أحمد الفيشاوى»، «رانيا فريد شوقى» وغيرهم، وكل هؤلاء زملائى ويمتلكون موهبة كبيرة.
■ وصف والدك الفنان أشرف عبد الغفور أداءك فى دورى «ضحى» و«جيهان» بالعبقرية.. ما رأيك فى وصفه؟
- «والدى ربنا يخليه ليا»، كانت شهادة كبيرة قوى عندى.. لأنه للمرة الأولى التى يكتب فيها عنى أى شىء، وهذا يعنى أنه كان سعيدًا و«مبسوطًا» وفخور بى، وهذا هو أكثر شىء أسعى إليه فى حياتى «إنى أخلى أبويا فخور بى».