الدفع عند الاستلام.. احذر مافيا المصايف
يستغل محتالون محترفون الإقبال على المصايف فى موسم الصيف لاصطياد فرائسهم من خلال عروض أسعار مغرية لشقق فندقية وشاليهات فاخرة، على أساس أنها ملك لهم، ثم يتضح للزبائن أنهم وقعوا ضحايا عملية نصب محكمة.
تروى زينب محمد، إحدى ضحايا النصب فى واقعة تأجير شاليه، أنها طلبت تأجير شاليه يسع خمسة أفراد، وانهالت عليها الرسائل والعروض من قبل السماسرة والوسطاء، ومن ضمنها عرض لشاليه تشطيب فندقى يتمتع بجميع الخدمات، فى إحدى القرى بالعين السخنة، مقابل ٧٠٠ جنيه فى الليلة الواحدة، وطلب منها المتصل أن تعاود الاتصال به كى تتفاوض معه على قيمة العربون، على أن تسدد قيمة الإيجار كاملة عند استلام الشاليه ومعاينته بعد الوصول للقرية، وبعد التواصل معه هاتفيًا استطاع إقناعها بأن تدفع ١٤٠٠ جنيه تحت الحساب، نظير أربعة أيام إيجار، لضمان الحجز وعدم تأجير المكان لشخص آخر، وبالفعل أرسلت المبلغ عبر نظام «كاش».
وقالت: فى يوم السفر اتصلت به كثيرًا لكى نتفق على مكان المقابلة لاستلام الشاليه، لكنه لم يجب، ثم استقلت السيارة مع أسرتها على أمل أن يرد عليها وهم فى الطريق، لكنه لم يجب إلى أن وصلت إلى أبواب القرية، عندها أدركت أنها وقعت فريسة عملية نصب، بعدما أكد لها مدير القرية عدم وجود أى حجز باسمها.
بينما تعرضت فاطمة على، لعملية نصب عندما أرادت أن تقوم بحجز إحدى الشاليهات بقرية فى بورتو السخنة، وبالفعل تواصلت مع أحد الوسطاء ويدعى «حمدان»، وكان يعرض صور الشاليه الذى يملكه على أنه صف أول، دور أراضى، وبعد أن تواصلت معه هاتفيًا طلب منها أن تحول مبلغ ٢٠٠٠ جنيه نظير حجز المكان، وبالفعل وافقت على إرسال المبلغ بعد أن أرسل لها صورًا للشاليه من الداخل، ثم اكتشفت باختفاء السمسار وأنها تعرضت لعملية نصب، وقال مجدى جلال، صاحب شاليه بالإسكندرية، إن تقاليع إرسال المال عبر نظام «كاش» تسبب فى تزايد عدد المحتالين، وبعد أن قل التعامل وجها لوجه بين الملك والمستأجر، مشيرًا إلى أن الضحية لا تستطيع إثبات حقها لأن المال يصل للنصاب فى مكان يصعب على الضحية الوصول إليه.
وقال إنه كان سيقع ضمن عملية نصب بعدما اكتشف نشر صور للشاليه الذى يملكه على أحد جروبات المصايف، وهناك شخص آخر يدعى أنه مالكه الأصلى، وهو ما دفعه للتأكيد على أنه مالك الشاليه عبر نشر العقد وبطاقته الشخصية، ونصح جميع الراغبين فى الذهاب للمصيف بتوخى الحذر قبل إرسال المال، موضحًا أن تصوير الشاليهات تتم بمعرفة العاملين بالقرى السياحة، ناهيك على سهولة ضرب كارنيهات القرى.