يعزز البعد الديني والثقافي.. ماذا تعرف عن "رؤى المدينة" التي أطلقها محمد بن سلمان؟
تواصل المملكة العربية السعودية، مسيرة نجاحها في العديد من المجالات، في إطار نهضة المملكة، إذ أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع "رؤى المدينة" شرق المسجد النبوي، والذي تقوم بتطويره وتنفيذه شركة رؤى. شركة المدينة القابضة، مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
وأكد ولي العهد أن المشروع يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لاستضافة 30 مليون حاج بحلول عام 2030، وسيتم تنفيذه وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعكس حرص المملكة العربية السعودية على رفع المستوى. من الخدمات المقدمة لحجاج المدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية حديثة.
مساحة المشروع
وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن المشروع سيقام على مساحة إجمالية قدرها 1.5 مليون متر مربع، حيث يهدف إلى إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى الساحات المفتوحة والمساحات الخضراء التي تسهل وصول الزوار إلى المنطقة. المسجد النبوي حيث سيتم تخصيص 63 بالمائة من المساحات المفتوحة والمساحات الخضراء من مساحة المشروع.
9 محطات
ويتميز مشروع رؤى المدينة الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية؛ بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل وتشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير العديد من فرص العمل.
إحياء عبق التراث الثقافي
وتطمح رؤى المدينة القابضة في المساهمة بتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة والزيارة وفق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مشاريعها الهادفة لإثراء تجربة زيارة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء عبق التراث الثقافي والمعماري للمدينة حيث راعت في تصاميم المباني والمرافق الصورة الحديثة المستمدة من تراث المدينة المنورة بكل تفاصيلها، واحتضانها للعديد من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.
رفع الطاقة الاستيعابية الفندقية
ويهدف المشروع للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة، حيث سيعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم، ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.
يعزز البعد الديني والثقافي للمنطقة
وعلق الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة،قائلًا: "إن المشروع الذي يُعد من أكبر مشاريع الضيافة لاستيعاب 30 مليون حاج ومعتمر، يأتي في ظل الاهتمام والعناية التي توليها القيادة بمدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لتعزيز مكانتها كوجهة إسلامية رائدة، كما يمثل أحد المشاريع التنموية الشاملة في بلادنا المنسجمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 "، مشيرًا إلى ملامح المخطط العام للمشروع التي ترسم جانبًا من ملامح الوجه الحضاري للمملكة وما وصلت إليه من تقدم وازدهار بفضل الله ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله -.
وأشاد أمير منطقة المدينة المنورة بمنظومة المشاريع النوعية التي تسعى شركة رؤى القابضة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، لتحقيقها في المدينة المنورة بمتابعة ودعم ولي العهد، وذلك في إطار جهود الشركة والصندوق لتلبية المتطلبات التنموية الحالية والمستقبلية على مستوى المنطقة.