القواعد العسكرية المصرية الأحدث في المنطقة العربية والشرق المتوسط
منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، يقول مسؤولون عسكريون، إن الدولة المصرية عملت على تعزيز وبناء "قوة شاملة" تستهدف تثبيت أركانها وتعزيز القدرات المصرية في كافة المجالات والقطاعات ضمن الاستراتيجية المصرية 2030، بينها تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لتكون حائط الحصن المنيع ضد أي تهديدات يمكن أن تتعرض لها الدولة.
القواعد العسكرية المصرية الأحدث في المنطقة العربية والشرق المتوسط منذ تولي السيسي
وعلى مدار السنوات الماضية، دخلت الخدمة ثلاث قواعد عسكرية قاعدتان، صنفهم المسؤولون في البلاد، على أنهما من بين الأحدث في المنطقة، وهما قاعدتا محمد نجيب وبرنيس و٣ يوليو.
ففي 2017، وبالتزامن مع احتفالات ثورة 23 يوليو 1952، دخلت قاعدة محمد نجيب العسكرية المصرية، الواقعة بمدينة الحمام في محافظة مطروح الخدمة كأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتضم قاعدة محمد نجيب العسكرية 1155 منشأة حيوية، و72 ميدانًا تدريبيًا، وقاعة مؤتمرات كبرى، وعددًا كبيرًا من ميادين الرماية، وسكن الضباط وضباط الصف، وهدف إنشائها لحماية الحدود الغربية المصرية ومشروع الضبعة النووي وردع التهديدات الإرهابية.
واشتملت الإنشاءات فيها على إعادة تمركز فوج لنقل الدبابات يسع نحو (451) ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كينج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.
وبعد نحو عامين ونصف من افتتاح قاعدة محمد نجيب، دخلت قاعدة "برنيس" العملاقة الخدمة في يناير، وهي تلك القاعدة الواقعة في جنوب البحر الأحمر، ومهمتها الأولى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية.
وفي افتتاحها، قال المسؤولون العسكريون، إن من بين مهام "برنيس" حماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة العالمية بالبحر الأحمر، حيث تضم قاعدة جوية وقاعدة بحرية متطورة، والعديد من ميادين الرماية، وتشمل مستشفى عسكريًا ورصيفًا بحريًا، وأقيمت على مساحة 150 ألف فدان، على طول سواحل البحر الأحمر وعدت الأكبر على البحر الأحمر.
أما قاعدة 3 يوليو البحرية، ثالث القواعد العسكرية العملاقة التي تدخل الخدمة منذ توليه السلطة في عام 2014 بعد قاعدتي "محمد نجيب" افتتحت في يوليو 2017، وبرنيس افتتحت في يناير (كانون الثاني) 2020، لتأمين المصالح المصرية شمالًا وغربًا وجنوبًا.
والقاعدة الجديدة، التي تعد الأكبر في المنطقة، بمساحة تقترب من 10 ملايين متر مربع، تقع بالقرب من ميناء جرجوب التجاري ومحطة الضبعة النووية شمال غربي البلاد، وكذلك من الحدود مع ليبيا، وتشمل مهامها أكثر من ألفي كيلومتر على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، إضافة إلى تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، تدخل قاعدة 3 يوليو العسكرية، السبت، الخدمة كثالث القواعد البحرية المصرية التي تتولى مسؤولية تأمين الملاحة للبلاد غربًا وجنوبًا.