إيمان كمال تكتب: “القاهرة السينمائى”.. تكريمات مستحقة
يسعى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ٤٤ لتحقيق مزيد من الإنجازات فبجانب الاهتمام بجذب أفلام هامة شاركت فى مهرجانات عالمية، يكرم المهرجان هذا العام أسماء ساهمت فى صناعة السينما وتركت تأثيرا قويا.
فأعلن مؤخرا عن تكريم الفنانة لبلبة بعد سنوات طويلة أخلصت خلالها للفن وتحديدا للسينما فقدمت عشرات الأفلام بدأتها وهى لا تزال طفلة صغيرة فى عام ١٩٥١ الذى شهد أول ظهور لها على الشاشة فى فيلم «حبيبتى سوسو»، ومنذ هذا العام لم تنقطع لبلبة عن عالم الفن، الذى أثبتت براعتها فيه منذ نعومة أظافرها ليس فقط فى التمثيل ولكن أيضا فى الرقص والغناء لتؤكد على موهبتها الشاملة والمتنوعة، وهو ما جعلها لاحقا وهى فى مرحلة الشباب تقدم ألوانًا فنية مختلفة مثل الكوميديا والأفلام الجادة.
هذا التنوع بدا واضحا أكثر فى مراحل التألق والنضج الفنى وتعاونها مع مخرجين بقيمة يوسف شاهين وعاطف الطيب وغيرهم، إلى جانب حضورها القوى إلى جانب أسماء مهمة أيضا فى التمثيل مثل عادل إمام ونور الشريف وأحمد زكى.
التنوع والنضج الذى شكل مشوار لبلبة وإخلاصها للفن الذى كرست له حياتها واختارته بحب شديد جعلها تستحق جائزة فاتن حمامة للإنجاز الفنى من مهرجان القاهرة السينمائى بكل تأكيد وسعادة وفرحة لبلبة بالجائزة التى تكلل وتحتفى بهذا المشوار الكبير لا يقل سعادة عن كل محبى السينما والصناعة.
من الأسماء المهمة أيضا التى تكرم هذا العام هى المخرجة كاملة أبو زكرى فعلى الرغم من قلة إسهاماتها فى عالم السينما حيث إن أفلامها لم تتعد الخمسة أفلام إلا أن كاملة استطاعت بعدد قليل من الأفلام أن تؤكد على كونها مخرجة وصانعة أفلام مهمة ولها خط متميز إلى جانب أيضا مهارتها فى توظيف إمكانيات الممثلين معها وهو ما ظهر واضحا مع فنانين مثل نيللى كريم وناهد السباعى وإلهام شاهين وغيرهم من الفنانين.
أيضا اهتمام كاملة أبو زكرى بالكيف بعيدا عن كم إنتاجها فى السينما والتلفزيون جعلها صاحبة موقف سينمائى فاختارت أن تعبر عن المرأة فى أعمالها عن أحلام النساء ومشاكلهن أيضا فى أفلام مثل «واحد صفر» و«يوم للستات» آخر أفلامها ونجحت كاملة فى أن تقدم رؤيتها لعالم المرأة بشكل واقعى وحقيقى وإنسانى بعيدا عن الشعارات.
وإلى جانب اهتمام مهرجان القاهرة السينمائى باختيار أسماء مصرية مهمة أيضا كان حريصا على اختيار تكريم المخرج المجرى بيلا تار أحد أبرز صناع السينما العالميين والذى استطاع أن يحقق عبر مشوار ممتد أيضا نجاحات كبيرة، بطرحه لقضايا إنسانية إلى جانب تميز أسلوبه الإخراجى، لذلك لم يكن غريبا بأن يصرح المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان بأن وجود بيلا تار فى المهرجان وتكريمه هو إضافة كبيرة وفرصة لصناع السينما والمهتمين للتعرف على عالمه السينمائى.