إيمان كمال تكتب: المهرجان القومى للمسرح.. انتعاشة ووفاء
٣٤ عرضا مسرحيا شارك فى الدورة الـ١٥ للمهرجان القومى للمسرح والذى اختتم فعالياته قبل أيام بتتويج جيل من المبدعين المسرحيين والشباب بـ٢٢ جائزة سلمتها وزيرة الثقافة دكتورة إيناس عبدالدايم فى حفل ختام المهرجان ورئيس المهرجان الفنان يوسف إسماعيل.
جوائز جاءت معظمها موفقة، وتأكيدا على بدايات العودة لانتعاشة المسرح المصرى بعد ركود دام لسنوات، فحتى وإن ظل هناك حالة من القصور فى المسرح إلا أن التجارب المقدمة تؤكد على وجود جيل مسرحى جديد بحاجة إلى التشجيع والدعم لأخذ خطوات أوسع فى مشواره ومن أجل ألا ينطفئ وهج المسرح المصرى مرة أخرى.
يضاف للمهرجان فى دورته هذا العام الاهتمام بحفلى الافتتاح والختام للمخرج المبدع عصام السيد واستعراضات شيرين حجازى والتى باتت تقدم خطوات واسعة فى مجالها بعد مشاركتها فى حفل تتويج المومياوات، إلى جانب كلمات الشاعر المميز مصطفى إبراهيم، فى تقديم لوحات واسكتشات تتماشى مع سياق الاحتفال هذا العام.
حملت الدورة اسم المخرج المصرى، وتم إهداؤها للمخرج المبدع عزيز عيد وفاء للدور المهم الذى لعبه «عيد» للمسرح المصرى وتأسيس فكرة مهام المخرج المسرحى، بجانب اكتشافه للعديد من النجوم المسرحيين فى وقته وتقديمهم فى أفضل صورة.
لمحة الوفاء أيضا جاء بتكريم المهرجان لأسماء مبدعين مسرحيين لهم بصمة مثل عبدالرحيم الزرقانى وأمينة رزق، إلى جانب عصام السيد ومحمد صبحى وعايدة فهمى ومهندس الديكور فادى فوكيه وصبرى عبدالمنعم وناصر عبدالمنعم والمخرج أحمد إسماعيل والمخرج مراد منير.
اهتم المهرجان ايضا بمطبوعات للمكرمين أعدها عدد من الكتاب المتخصصين، إلى جانب كتاب المخرج المسرحى المصرى.. أبحاث وشهادات.
لم يكتف المهرجان فى دورته الخامسة عشر بالعروض المسرحية المشاركة فقط وإنما اهتم أيضا بتقديم ورش مهمة ومميزة فى الإخراج والتمثيل وفن العرائس، والحلقات النقاشية وجلسات الاستماع.
المهرجان القومى للمسرح فى سنواته الأخيرة بات يحقق خطوات واسعة نحو دعم الشباب المسرحيين وتأكيدا على قيمة المسرح المصرى، ودوره فى نشر الثقافة والوعى، وذلك بدعم من وزارة الثقافة التى تسعى لتحقيق خطوات جادة ومهمة فى السنوات الأخيرة.
لكن تظل الأزمة التى يواجهها حتى الآن صناع المسرح هى الاعتماد على النصوص والأدب العالمى مع القليل من الأعمال المصرية الخالصة مثل الاعتماد على نص عبدالحميد جودة السحار فى مسرحية «الحفيد»، ونجيب محفوظ فى «زقاق المدق»، مما يؤكد غياب النص المصرى الأصيل، أو أعمال تعبر عن أفكار تجذب الجمهور المصرى وتعبر عنه.