هل عادت أزمة تماثيل الأقصر؟.. انتقادات لترميم تمثال تحتمس الثاني وخبراء يجيبون
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن نجاحها في ترميم تمثال للملك تحتمس الثاني في معابد الكرنك، وأصبح التمثال مكتملًا بعد أن كان فقط النصف السفلي هو الموجود.
تعليق ونقد
ومن ناحيته علق بسام الشماع المؤرخ المعروف في تصريحات إلى الفجر قائلًا، لست متخصصًا في الترميم ولكن لي بعض ملاحظات أرجوا أن يتم إيضاحها وهي عن هذا التمثال حيث أن الصور التي نشرتها الوزارة على صفحتها الرسمية تُظهر ما قد يكون عيبًا في الترميم أو لايكون حسب رأي المتخصصين.
وأشار الشماع إلى أننا لو قمنا بعمل خطوط ما بين عناصر عن يمين ويسار التمثال فسنجد أنها غير متماثلة، كنهايات غطاء الرأس الملكي "النمس" وحلمتي الصدر، وكذلك باطن الذراع الأيمن مختلف تمامًا عن الأيسر.
تعليق أحد الخبراء
وتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع أحد خبراء وزارة السياحة والآثار في مجال الترميم، والذي قال إن المشروع بدأ مع عملية تطوير وترميم طريق الكباش، وكان في مسؤولية أحد المرممين، ثم انتقل إلى مسؤولية مرمم آخر ومشهد له بالمهارة وإجادته للنحت.
طريقة الاستكمال
وأشار المصدر إلى أن التمثال تم ترميمه بطريقة الاستكمال، وهي طريقة غير سليمة في الآثار البالغة القدم، حيث تمت عدة استكمالات فيالتمثال منها الوجه والذراع والنمس وهو غير مقبول حسب اشتراطات اليونسكو.
وجه التمثال
وأضاف أن وجه التمثال على سبيل المثال لا نعرف ملامحه الأصلية، وفي الأغلب تم الاسترشاد بمثيله على الجانب الآخر، وهو أمر لا يراعيالدقة العلمية، حيث أن النحات القديم قد يكون صنع فارقًا بين التمثالين، وكان يجب مراعاة عدم استكمال القطع المنقوصة كي يظل الأثرعلى حالته الأصلية.
الرد الرسمي
ومن ناحية أخرى رد سعدي زكي مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا، في البدء بالفعل أجزاء التمثال غير متماثلة وهذا طبيعي لأن ترميم لا بد أن يكون هناك فارق بين الأجزاء الأصلية التي تم تجميعها والأجزاء الأخرى المستكملة.
وتابع، الناحية اليسرى مثلا من حلمتي الصدر قطعة أصلية والأخرى الجنوبية مستكملة وكذلك باطن الذراع الأيمن قطعة أصلية والأخرى مستكملة، وكذلك الوجه به قطع أصلية وأخرى ليست كذلك، وهكذا بمعنى أنه لا بد أن يكون هناك اختلاف بين الحديث والجديد حتى يدرك الناظر الفارق بين الاثنين ولا يكون هناك تزييف للحقيقة.