رحلة الموت لفتح مقبرة أثرية.. "الفجر" تحاور أسرة شاب قُتل في ظروف غامضة على يد بلطجية (فيديو وصور)
لم يدرِ يوسف إيهاب، ذات العشرين عاما، أن صديقه سيكتب السطور الأخيرة في حياته بتلك الطريقة الوحشية حيث اصطحبه في رحلة الموت إلى 4 محافظات مختلفة (القاهرة - الجيزة - المنوفية - أسيوط) ليتمكن من تنفيذ مخططاته وإزهاق روحه بجريمة معقدة تتردد الأقاويل الكثيرة من بينها رواية تقول إن “سبب مقتله هو فتح مقبرة أثرية بجثمانه”.
انتقلت محررة بوابة "الفجر" إلى منزل أسرة المجني عليه، وحاورتهم في محاولة رصد وكشف ملابسات وتفاصيل الجريمة.
روى العم إيهاب، والد الضحية يوسف، أن نجله تخرج بالدفعة الحالية من معهد الألسن فاتجه لسوق العمل بالعاصمة الإدارية، وبصباح يوم اختفائه اتصل به المتهم مايكل، صديق الضحية والذي سبق اتهامه في عدة قضايا متنوعة، بدعوى احتياجه لنقل معدات بمنطقة الخطاطبة بمحافظة المنوفية، ولم يتردد يوسف في معاونة صديقه، فذهب من منزله بالقاهرة للذهاب معه، وإذ به حتى تم غلق هاتفه المحمول، ذلك الأمر الذي ارتاب أسرته ودعاهم للبحث عنه وإبلاغ الشرطة.
رحلة الموت:
وأشار والد الضحية "للفجر" إلى أنه توجه لمحل عمل نجله وعلم أن السيارة التي كان يقودها يوسف بها جهاز تتبع GPS، وحدد موقعه بمحافظة المنوفية، فهرع العم إيهاب إلى محل تواجد نجله وبمنتصف الطريق فوقف جهاز التتبع، ومن ثم قرر والد يوسف التوجه إلى محل سكن مايكل بالمنوفية لكنه لم يعثر على نجله.
وظل بحيرة كبيرة وبتوتر شديد لإختفاء نجله، وفي تلك اللحظات عاد جهاز التتبع للعمل من جديد، وظهر به تمركز السيارة بمحافظة أسيوط، فاستعان باثنان من المحافظة للتوجه إلى محل تواجد نجله، وبالفعل ذهبوا ووجدوا مايكل يبيع هاتف محمول واكتشفوا أن ذلك الهاتف هو الهاتف الخاص بيوسف، ومن هنا أمسكوا به وتم تسليمه لمركز الشرطة.
تفاصيل الحادث:
ونوه الأب خلال حديثه "للفجر" عن الحوار الذي دار بينه وبين مايكل داخل "الاستيفا" قائلا أنه عرض عليه مبلغ مالي 20 ألف جنيه ليخبره محل نجله، وبضغط رجال المباحث على المتهم إعترف بتفاصيل الواقعة.
فسرد أنه اصطحب يوسف إلى منزل وقام بتخديره بمشروبه وحينما فاق الضحية، قام المتهم بإعطاءه حبة دواء مخدرة وحمله إلى السيارة وبلحظة انتهاء مفعول المخدر، استدل المتهم حجر واعتدى عليه بالضرب المبرح على وجهه ومن ثم ألقاه بالكيلو 70 بطريق مصر إسكندرية وتركه غارقا في دمائه.
دهس الضحية بسيارة:
وبالانتقال إلى موقع الحادث، علموا أن سيارة طائشة مسرعة صدمته حتى فقد الوعي تماما وتم نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
ذبحه لفتح مقبرة أثرية:
واختطفت منه أطراف الحديث والدة يوسف مشيرة "للفجر" أنها تلقت مكالمة هاتفية من سيدة تدعى أنها تعمل بوزارة الصحة وعرضت عليها مبلغ مالى يقدر بـ 2 مليون جنيه مقابل استخراج شهادة تثبت معاناة المتهم مايكل من مرض نفسي، مضيفة أن وراء مقتل نجلها هي عصابة تجارة أثار وكان عرضهم ذبح يوسف على مقبرة أثرية.
تفريغ مكالمات المتهم:
و اختتمت والدة يوسف حديثها "للفجر" والدموع تجري من عينيها كجريان المياة في منابعها، مناشدة كافة الجهات الرسمية بتفريغ المكالمات الأخيرة للمتهم ليتم الكشف كل المتورطين في قتله بتلك الطريقة الوحشية، مطالبة بالقصاص العاجل والعادل من كل من تسبب في مقتل نجلها الذي كان سيعقد خطوبته خلال أيام "عريس السماء".