ما أهم الملفات على طاولة قمة العلمين في مصر؟
عُقدت صباح اليوم الاثنين، قمة عربية هامة في مدينة العلمين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و4 قادة دول أخرى، هي الإماراتوالبحرين والأردن والعراق.
جاءت القمة الخماسية بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول، بما يخدم العمل العربي المشترك، ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم، لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
وصول الشيخ محمد بن زايد
ووصل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مدينة العلمين المصرية أمس الأحد، وبحث مع الرئيس السيسي "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي، والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية".
وفي هذا الصدد أكد التليفزيون الأردني، مشاركة الملك عبد الله الثاني في قمة العلمين، بالإضافة لتأكيد مصادر عراقية رسمية على حضوررئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي.
اجتماع الرئيس السيسي ونظيره الإماراتي
وخلال اجتماع الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها.
وبحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعززالشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما.
أهم الملفات المطروحة
ستناقش القمة العربية ملفات هامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تداعيات الحرب الأوكرانية على الاقتصاد العالمي والإقليمي لا سيما ما يخص الطاقة والغذاء.
كما ستتطرق القمة لعدد من قضايا المنطقة، على رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا، وكذلك استمرار أزمة سد النهضة.
وتعتبر القمة العربية الخماسية المنعقدة ليست الأولى التي تعقد لمواجهة التحديات الراهنة، ومن الواضح أن هناك إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون فيما بينهم من ناحية، ومن الناحية الأخرى تبادل وجهات النظر حول التطورات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط والخليج والبحر الأحمر، التي تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين الدول الخمس.
كما تحمل القمة رسالة تؤكد أن الدول العربية دول متيقظة للتبدلات التي يشهدها الإقليم، ولديها الإرادة السياسية للدفاع عن مصالحها، وستتطرق بنظرة عامة للتطورات الراهنة على مستوى الإقليم والخليج والبحر الأحمر وشمال إفريقيا وشرق المتوسط، والتطورات في سوريا والعراق، وكيفية تقديم الدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.
كما أن الأوضاع في المنطقة متغيرة، وتغطيها سيولة كبيرة، وبالتالي يجتمع قادة الدول الخمس لتوحيد رؤاها في التعامل مع التطورات والتحديات، وما يحمله المستقبل من مستجدات.