توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية 50 نقطة في سبتمبر
توقع اقتصاديون، أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، وسط توقعات بأن التضخم وصل ذروته ومخاوف متزايدة من الركود.
وتراجع التضخم الشهر الماضي رغم أنه ما زال قرب أعلى مستوى له منذ 40 عاما مما دفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تغيير أسعاره بشكل ضيق لتصبح الزيادة 50 نقطة أساس في سبتمبر بعد 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو.
وتوقع معظم الاقتصاديين في استطلاع أجرته "رويترز" في الفترة من 16 إلى 19 أغسطس، زيادة بنسبة نصف نقطة مئوية الشهر المقبل كما في الاستطلاع الأخير والذي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى ما يتراوح بين 2.75 و3 %.
وتوقع 18 من بين 94 شملهم الاستطلاع، أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، وكان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قد قال في الشهر الماضي "من المحتمل أن يصبح من المناسب إبطاء وتيرة الزيادات".
وقال فيليب ماري كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة رابوبنك المصرفية، إن "الركود شر لا بد منه والسبيل الوحيد للوصول إلى حيث نريد، لا يخسر الناس كل أموالهم بسبب ارتفاع الأسعار".
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوى له منذ خمسة أسابيع اليوم بعد أن أشار مسؤول آخر في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى احتمال استمرار التشديد النقدي بشكل قوي قبل ندوة جاكسون هول الرئيسية للبنك المركزي هذا الأسبوع.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أسابيع بعد أن أعلنت روسيا عن توقف لمدة ثلاثة أيام لإمدادات الغاز الأوروبية عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في نهاية هذا الشهر مما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في المنطقة.
وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عامين بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الإقراض الرئيسية مما أضاف إلى سلسلة من إجراءات التيسير النقدي التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الذي يعاني من قيود كوفيد-19 وأزمة العقارات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ستة عملات رئيسية بما في ذلك اليورو، إلى 108.26 لأول مرة منذ 15 يوليو وارتفع آخر مرة 0.074 في المائة إلى 108.23.
وارتفع الدولار مقابل الين، والذي يعتبر شديد الحساسية للعائدات الأمريكية إلى 137.40 ينً يابانيً في أعلى مستوى له منذ 27 يوليو.
وارتفع الدولار إلى 6.8308 يوان في التداول الداخلي لأول مرة منذ سبتمبر أيلول 2020 بعد أن خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة الرئيسية للقروض لمدة عام وخمس سنوات كما كان متوقعا على نطاق واسع. جاء ذلك بعد أن خفف البنك تكاليف الاقتراض في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي.