تعرف على قبر العذراء مريم وما حل عليه من القرن الأول وحتى وقتنا الحالي

أقباط وكنائس

العذراء مريم
العذراء مريم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا، بعيد صعود جسد العذراء مريم، وتزامنا مع العيد تعرف على “قبر السيدة العذراء مريم” وهو كنيسة من الكنائس العريقة في مدينة القدس الفلسطينية، حيث يوجد قبرها في كنيسة تحمل اسمها عند السفح الغربي لجبل الزيتون قريبا من كنيسة الجسمانية.

كان القبر في الأصل كهف تحت الأرض تم توسعته في القرن الأول الميلادي، بعد اكتشاف صعود الجسد، ليصبح مغارة على شكل صليب يقع القبر الأصلي في مركزها.

فى القرن السادس تم بناء كنيسة جميلة مثمنة الأضلاع فوق المغارة ولكن مثلها مثل كل الكنائس المقامة في هذه المنطقة تم تدميرها وإعادة بناءها عدة مرات.

وأصبحت على شكل الكنيسة في نهاية القرن السابع، لكن يبدو أنها دمرت أثناء الغزو الفارسي، وأعيد بناؤها فيما بعد.

 

 كنيسة قبر العذراء مريم

 

تبعد كنيسة قبر العذراء مريم بضعة أمتار من كنيسة الجسمانية، ويسلتزم الخروج من الكنيسة والسير بضعة خطوات ثم نزول مجموعة أولى من الدرجات توصل إلى ساحة فضاء تتقدم مدخل الكنيسة.
 

البناء الحالي ينسب إلى 1130 عهد الفرنجة وتتميز بتخطيط منفرد يعكس محدودية الموقع وطوبوغرافيته، حيث تقوم الكنيسة في منحدر واد قدرون، مما ادى إلى جسر الانحدار ببناء بمجموعة عريضة من الدرجات، توصل إلى قاعة الكنيسة المستطيلة التخطيط، حيث ينتهي كل طرف بحنية.

قبر العذراء مريم 

وتضم الكنيسة قبر للملكة ميلزندا (Melisande) ابنة وزوجة ملوك بيت المقدس الافرنج، يوجد على يسار الداخل إلى الكنيسة بعد السير نزولا بعدة درجات، ويقابله مدفن اخر لعائلة بلودين ملك بيت المقدس الصليبي.

مكانة مريم في الكنائس الشرقية، وفي اليمين داخل الكنيسة قبور القديسين يواكيم وحنة.

وتخلد هذه الكنيسة مكانة مريم في تقاليد الكنائس الشرقية التي تجل مريم، وترى أنها دفنت في هذا المكان بعد ان سجيت في كنيسة نياحة العذراء على جبل النبي داود. وربط التقليد الشرقي، بين صعود الرب يسوع المسيح، وصعود مريم العذراء بعد موتها أيضا.

والكنيسة هي أملاك مشتركة لطائفة الروم والأرمن الأرثودكس، وقبر العذراء مريم يوجد في الجهة الشرقية، وهو عبارة عن كتلة صخرية مجوفة فارغة، باعتبار أن أمنا العذراء مريم صعدت إلى السماء.