هل تجربة "حياد النمسا" ستحل أزمة الصين وأمريكا وتايوان؟
ازدادت الخلافات بين الصين من جهة، والولايات المتحدة وتايوان من جهة أخرى، وهددت الأطراف بأحدث الأسلحة، وبدءوا باستعراض القوة، فقد اتسعت دائرة المناورات والمناورات المضادة من الجانبين، فهل هناك حل لوقف التصعيد الذي لا يتحمله اقتصاد العالم؟
أعلنت الصين عن قيامها بمناورات "فوستوك 2022" مع روسيا ودول أخرى قريبا، تزامنًا مع الوقت الذي عرضت فيه تايوان مقاتلتها الأكثر تطورًا والمصنوعة في أميركا من طراز “إف 16” خلال طلعة ليلية، مع تحليق قاذفات أميركية، من طراز "بي- 2"، قادرة على حمل أسلحة نووية، فوق المحيط الهادئ، مما جعل الصين تعتبره تهديد واضح لأمنها.
"فوستوك 2022"
قالت وزارة الدفاع الصينية الأربعاء الماضي في بيان رسمي لها، "إن قوات صينية ستتوجه إلى روسيا للمشاركة في مناورات "فوستوك 2022" مع روسيا ودول أخرى على رأسها الهند وبيلاروسيا وطاجيكستان، والتي ستجرى قريبا وعلى مدى نحو أسبوع".
أمن الصين
اعتبرت الصين أن واشنطن انتهكت مبدأ الصين الواحدة بعد إصرارها على إتمام زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، حيث رأت الصين في تلك الخطوة دعمًا لمطالب "انفصاليين" باستقلال الجزيرة عنها.
حياد النمسا
وقعت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، فرنسا)، مع إحدى الدول المهزومة (النمسا) ما اشتهر باسم "معاهدة حياد النمسا" في 15 مايو 1955، بعد خسارة النمسا ليعض أراضيها، ورفضها الدخول في تحالفات عسكرية أو نشر قواعد أجنبية على أراضيها بعد الحرب، وقد ركزت المعاهدة على أن تلتزم النمسا بعدم الدخول في حرب، مع دعمها جهود نزع السلاح.
زيارة نانسي بيلوسي
ومازال التوتر الصيني الأميركي يتصاعد بسرعة فائقة منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأخيرة لتايوان، والتي تبعتها زيارة أخرى لوفد من الكونغرس الأميركي ضم 5 أعضاء، الأحد الماضي، والتي عدها مراقبون وخبراء عسكريون أشبه بصب الزيت على نار أزمة زيارة بيلوسي التي لم تنطفئ بعد.