هاتفيًا.. الرئيس الفرنسي يبحث مع بوتين التطورات في زابوريجيا
أعلن الكرملين، عن تلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انقطاع دام شهرين.
وأوضح بيان للكرملين، أن الرئيسين دعيا إلى ضرورة إرسال فريق تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا شرقي أوكرانيا في أسرع وقت.
فيما أشار بيان صادر عن الإليزيه إلى أن بوتين وافق على إرسال بعثة من خبراء الوكالة الذرية للموقع.
وذلك حذر بوتين من كارثة متوقعة في هذا الموقع الحساس جراء التهديدات الأوكرانية. ونبه إلى أن ضرب القوات الأوكرانية للمحطة الأكبر في أوروبا قد يتسبب في كارثة واسعة النطاق.
إلى ذلك، أكد سيد الكرملين أن العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية مستمرة، حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.
يذكر أن الكرملين قال مطلع الشهر الجاري (أغسطس 2022) إن الرئيسَين الروسي والفرنسي لم يتواصلا هاتفيًا منذ شهرين، مبرّرًا ذلك بالقول إنّ فرنسا دولة "غير صديقة" والمحادثات معها "ليست ضرورية" في الوقت الراهن.
لكن يبدو أن المخاوف المتنامية من تصاعد الموقف في تلك المحطة النووية الأوكرانية التي يسيطر عليها الروس، واحتمال تعرضها لقصف من أي طرف كان، دفع الإيليزيه والكرملين على السواء إلى إعادة النظر في مواقفهما.
وكان الأمين العام للأمم المتحدو أنطونيو غوتيريش الذي يزور أوكرانيا حاليًا حذر بدوره من كارثة قد تقع إذا ما تعرضت المحطة للخطر، مؤكدًا أن مثل هذا السيناريو "انتحار"!
يشار إلى أن هذا المجمع النووي الضخم كان وقع تحت السيطرة الروسية منذ مارس الماضي، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يعملون فيه على الرغم من أن اثنين فقط من مفاعلاتها الستة هي التي تعمل بكامل طاقتها.
فيما رفضت روسيا مقترحًا أمميًا وأوكرانيا على السواء بسحب السلاح من محيط الموقع الحساس، مؤكدة أنها لا تنشر أسلحة ثقيلة فيه، بل خفيفة وللحراسة فقط!