خبراء يجيبون.. ما أسباب استقالة طارق عامر من منصبه؟

قام محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، اليوم، الأربعاء، بتقديم استقالته عن تولي منصب رئيس البنك المركزي، وذلك قبل انتهاء تولي فترة رئاسته بنحو عام، كما قدم عامر الشكر للرئيس السيسي، على مساندته له خلال فترة توليه منصبه.

لذلك تحاول بوابة الفجر الالكترونية باستعراض الأسباب التي أدت إلى استقالة عامر من منصب رئاسة البنك المركزي.

من هو طارق عامر؟

هو طارق حسن عامر رئيس البنك المركزي تولي رئاسة البنك في 27 نوفمبر عام  2015، وذلك بعد استقالة المحافظ السابق هشام رامز، أطلق عامر عدد من القرارات، منها تحرير الجنيه المصري مقابل الدولار في الأول من نوفمبر 2016، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي في مصر، كما ساهم من خلال مبادرات عديدة في نشر ثقافة الشمول المالي.

أسباب الاستقالة
 

قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن استقالة رئيس البنك المركزي المصري اليوم تعتبر سلاح ذو حدين وذلك في طلب مصر علي قرض من صندوق النقد الدولي.

وأضاف الدكتور السيد خضر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن استقالة طارق عامر جاءت بسبب  ضغوط من صندوق النقد الدولي من أجل التعويم مرة ثانية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، إلي أن البنك المركزي المصري سوف يقوم بزيادة نسبة الفائدة من أجل الحد من التضخم وذلك بعد رفع الولايات المتحدة الأمريكية الفائدة.

الاستقالة مفاجأة للجميع

صرح الباحث سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن استقالة طارق عامر جاءت مفاجأة إلي الجميع خصوصًا في هذا التوقيت.

وأضاف الباحث سمير رؤوف في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن هناك 3 أسباب أدت إلي الاستقالة وهم: التغيير الوزاري لأن التغيير الوزاري يعني تغير 3 مناصب وهم تغير رئيس البورصة والرقابة المالية ومحافظ البنك المركزي، كما يوجد أيضا مشكلة وقف الإصدار التي أثرت علي الاقتصاد.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن السبب الثالث هو أن استقالة طارق عامر قبل اجتماع المجموعة الاقتصادية يعني أن هناك مشكلة بين طارق عامر وأحد أعضاء المجموعة لهذا قام بالاستقالة بالإضافة إلى ضغوط خارجية مثل ضغوط صندوق النقد الدولي.
 

تجديد الكوادر
 

وأستكمل المحلل المالي حسام عيد، الخبير الاقتصادي، بعد الإعلان عن تقدم محافظ البنك المركزي المصري باستقالته رسميا من منصبه صباح اليوم تظل علي أن القيادة السياسية تقوم بتغيير الهيكلي في الدولة.

وأضاف المحلل المالي حسام عيد في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن سبب تقديم استقالة طارق عامر اليوم تدل علي إرادة الدولة تغير الجهاز الإداري في الدولة.

وأختتم الخبير الاقتصادي، أن القيادة السياسية بتغيير هيكلي للجهاز التنفيذي للدولة المصرية والدفع بكوادر جديدة تنجح في استكمال خطة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت منذ أكثر من ٦ سنوات لضمان استمرار نجاحها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية بالكامل من أجل توفير حياة أفضل إلي المواطن المصري.