محافظ الإسماعيلية يستقبل الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر
استقبل اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، بمكتبه اليوم الثلاثاء، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والوفد المرافق له، في إطار زيارته الرعوية لإيبارشية الإسماعيلية وتوابعها.
ثم انتقل محافظ الإسماعيلية والأنبا إبراهيم إسحق لمكتبة مصر العامة بحيِّ ثالث الإسماعيلية، لإقامة ندوة على هامش الزيارة، حضرها اللواء هشام الطويل السكرتير العام المساعد للمحافظة، والشيخ وحيد عايش وكيل الوزارة للمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، والأنبا دانيال لطفي مطران لأقباط الكاثوليك بالإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها، والأنبا مكاريوس توفيق المطران الشَّرفي لإيبارشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك والأنبا سارافييم مطران الأقباط الأرثوذكس، وعدد من نواب الإسماعيلية بمجلسي النواب والشيوخ، ممثلي بيت العائلة المصرية بالإسماعيلية، والشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالإسماعيلية.
وعلى هامش الندوة تفقد محافظ الإسماعيلية، والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، معرض اللوحات بمكتبة مصر العامة، ومعرض للمشغولات اليدوية، ومعمل الحاسب الآلي.
وبدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بعض الترانيم من كورال صوت السلام التابع للكنيسة الكاثوليكية بالإسماعيلية، وكلمات للشيخ وحيد عايش وكيل الوزارة للمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، والأنبا دانيال لطفي مطران الأقباط الكاثوليك بالإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها.
ثم كلمة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، التي وجَّه خلالها الشكر لمحافظ الإسماعيلية على حسن وحفاوة الاستقبال، وما رآه في الإسماعيلية من تقدم وزدهار، مؤكدًا على سعادته بزيارة الإسماعيلية، وما لمسه من توحُّد وتآلف بين شطريِّ المجتمع المصري بمسلميه ومسيحيه.
و في كلمته، نعى اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، ببالغ الحزن والأسى شهداء الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، داعيًا الله عز وجل أن يلهم أُسرهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله على جميع المصابين بالشفاء العاجل.
مضيفًا: “يسعدنا أن نستقبل قداسة الأنبا إبراهيم إسحق على أرض محافظتنا؛ ليستكمل رحلته الرعوية لإيبارشية الإسماعيلية، حاملًا معه رسائل السلام والحب والطمأنينة والمشاركة في وطن واحد”.
كما "يسعدني أن أرحب ببيت العائلة المصري بالإسماعيلية، الصرح العظيم المؤلف من شيوخنا الأجلاء، وأقباطنا الموقرين؛ ليعملوا معًا بين أروقته لنبذ العنف والإرهاب وترسيخ قيم السلام ونشر السماحة الدينية والدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المواطنة، والعمل معًا لبلورة خطاب ديني جديد من أجل مستقبل أفضل والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هُويتها حتى نقضى على التناحر الديني والتطرف بكافة صوره من "فكري وديني وعقائدي".
مستكملًا: “نحن جميعًا مسلمين وأقباط نقف سويًّا على قلبِ رجلٍ واحد وتحت قيادة الرئيس في وجه من تُسول له نفسه اللعب على أوتار الفتنة الطائفية وتفكيك النسيج الوطني الواحد”.
مختتمًا، “أدعوكم جميعًا أقباط ومسلمين أن نعمل معًا على تربية نشىء واعٍ وإرساء أسس التعاون ولتعليم الوطني، بين مواطني البلد الواحد في ظل السلام المجتمعي”.
كما أدعوكم لمواصلة ندوات ومؤتمرات وتوجيه رسائلكم السامية من أجل الوطن والمواطنين، وحق الجميع في عيش مشترك من أمن ومساواة في المواطنة والحقوق والواجبات دون الالتفات إلى الدعاوى المُغرضة، وإيمانًا منَّا أنه لا يتحقق التطور ولا النهوض إلا إذا سَلِمت عقولنا ونفوسنا من البغضة والكراهية والأنانية.
و في نهاية الندوة، منح محافظ الإسماعيلية درع المحافظة للأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ تقديرًا وشكرًا له على زيارته للإسماعيلية، كما منح الأنبا إسحاق إبراهيم درع الكنيسة الكاثوليكية لمحافظة الإسماعيلية تقديرًا وشكرًا له على حسن وحفاوة الاستقبال.