"أبرزهم أم تفقد 3 توائم".. 30 صورة مؤلمة من جنازة ضحايا حريق قداس الأحد الحزين بكنيسة أبو سيفين (فيديو وصور)
"صراخ وبكاء وانهيار الأمهات والأسر"، كان الحال بداخل كنيسة السيدة العذراء مريم والملاك بالوراق، أثناء الصلاة على جثامين ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، نحو 17 نعشًا يُحملون من أهالي وجيران الضحايا تكاتفًا في مأساتهم الأليمة.
8 سيارات إسعاف خرجت من المستشفى بداخلها الضحايا، للصلاة عليهم، كانت السيارات تمر بجانب سيارات المواطنين، ليعبر كل من الآخر عن حزنه لما حدث صباح أمس، داعين الصبر والرحمة لأسرهم.
الكنيسة تدق الأجراس فور وصول الضحايا
وصلت السيارات للكنيسة، وفور وصولها دقت الكنيسة أجراسها، تهليلًا لهؤلاء الضحايا الذين ذهبوا للسماء في يوم مقدس في قداس الأحد، وسط الآلاف المواطنين ينتظرون أمام الكنيسة ليحملون أجساد الضحايا المقدسة لداخل الكنيسة.
بالرغم من فرحة المواطنين بوصول هؤلاء الضحايا للسماء، إلا أن حالة من الانهيار تسيطر عليهم، حزنًا على أسرهم لفقدانهم، وسط صلوات الشعب، وضع الجثامين على ترابيزات من الخشب معدة للصلاة، وبين صندوق وآخر قناديل الشمع تضئ.
الصلاة على 41 شهيدًا
وكانت الصلاة على 41 شهيدا، وستكون منقسمة على كنيستين، في كنيسة العذراء الأثرية (القديمة)، والأخرى بالوراق، وسط حضور عدد من الأساقفة والكهنة.
وشهدت الصلاة حالة حزن كبيرة من جانب أهالى وذوى ضحايا كنيسة أبو سيفين، وبدأت صلاة الجُناز بعدما تأكدت الكنيسة من حضور كل أهالى الضحايا للصلاة.
وجاءت كلمات التعزية من أسقف الكنيسة "الأنبا يوحنا" أسقف شمال الجيزة، الذي يترأس الصلاة، قائلًا: "الله يعزينا بحب الناس وكيف في الأزمات تظهر معادن الناس والشعوب"، محاولا تعزيتهم ومواساتهم على فقدانهم ذوييهم.
مشاهد مؤلمة: يقبلون الصناديق
كان المشهد الأكثر ألمًا في هذا اليوم، انهيار الأمهات وهن يودعن ذويهم وأسرهم، فهناك من يقبل النعش من كل جانب، ومن يضع رأسه عليه، باكيًا عليا
أم تفقد أطفالها التؤام الثلاثة
وعلى الجانب الآخر، تقف أم مكلومة، عيناها غارقة بالدموع، حزنًا على فراق أطفالها الثلاثة التؤام، قائلة،"فقدتهم مرة واحدة، مشيرة بأصبعها 3 "، حيث فقدت 3 أطفال وهم "فيلوباتير باسم أمير"، وشقيقيه "يوسف%، و"مهرائيل "البالغين من العمر 5 سنوات.
في وسط صراخ تلك الأم الحزينة، كانت تقول، "يارب ثلاثة صناديق من عندى ليه؟، أنا زعلانة منك ياعدرا، دا الواحد لما بيشوف صندوق ماشى في الشارع بيلطم عليه.. ثلاثة من بيتى مرة واحدة.. عيالى كلها.. دول عيال قمرات ملائكة.. ليل نهار في الكنيسة.. الواد عمال يقولي: ودينى العذراء يا أمى أتاريه عاوز يجى هنا".
وفي مشهد أليم آخر، ودع الأهالي ضحايهم إلى مثواهم الأخير، وسط حالة من الحزن والإنهيار، قائلين،"هتوحشونا، صلولنا عشان نجيلكم قريب".