بين الواقع والمأمول.. هل يرحل محافظ قنا أم ستشفع له "حياة كريمة"

عقب ما أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من قرارات بشأن تعديل وزاري جديد، شمل وزير التنمية المحلية، وتعيين اللواء هشام آمنة، وزيرًا للتنمية المحلية، يترقب الجميع في محافظات الجمهورية، حركة تغييرات واسعة بين المحافظين، والتي من المتوقع أن تكون أوسع حركة ستتم في الفترة الحالية.

برلماني: حركة المحافظين المرتقبة تعزز ضخ دماء التغيير بمنظومة العمل المحلي

تعرف على أول توجيه من رئيس الجمهورية إلى الوزراء الجدد

ترصد "الفجر" في هذا التقرير أداء اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، وما قدمه خلال الفترة الماضية، منذ أن صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في نوفمبر 2019، على قرار تعيين اللواء أركان حرب طيار أشرف غريب الداودي، محافظُا لقنا.

مصادر مطلعة، أكدت لـ "الفجر"، أن تقارير اللواء أشرف غريب الداودي، توضح نجاحه في تنفيذ عدد من خطط القيادة السياسية على أرض المحافظة، ومن المتوقع نقله إلى محافظة أخرى ذات ثقل على خارطة الجمهورية، أو الاكتفاء بما قدمه في تلك الفترة التي ظل فيها محافظًا للإقليم.

 شكاوى من المرافق والإشغالات:

ويبقى الملف الذي يشكو منه المواطن القنائي، دون أذان صاغية، خصوصًا في مدن شمالي المحافظة، هو ملف الاشغالات والباعة الجائلين، الذين افترشوا الطرقات والشوارع الرئيسية، بالقرب من البنوك والميادين العامة، لتنشب مشادات واشتباكات بين الباعة الجائلين والمواطنين تارة، وبين الباعة والسائقين تارة أخرى، في ظل تردي الأوضاع، على الرغم من تعليماته المشددة على جميع رؤساء المراكز والمدن، بشن حملات مكبرة على الباعة الجائلين.

ويرى العديد من أهالي محافظة قنا، أن اللواء أركان حرب أشرف غريب الداودي، محافظ قنا، "يتعامل مع الجميع بروح القانون وبكل حزم"، فلا يترك مجال لخدمة مواطن إلا ونفذه، مع توقيع أقصى عقوبة على من يخالف القانون.

دعم المؤسسات غير الرسمية:

في الفترة الأخيرة، عبّر البعض عن غضبهم، بسبب ما شهدته المحافظة، من اهتمام غير مسبوق، بالمؤسسات والصفحات الغير رسمية ودعوته لزياراته التفقدية والافتتاحات الرسمية، وتكريمه لبعض القائمين عليها، مما يعتبرونه اعترافًا رسميًا بتلك الكيانات، التي تلفظها نقابتي الصحفيين والإعلاميين، مما يعد انتهاكًا لقرارات مجلس الوزراء بالتعامل مع الوسائل الإعلامية غير الرسمية، والتي لا تنتمي للهيئة الوطنية للأعلام أو المجلس الأعلى للصحافة.

ظهور صفحات تنتقد الأداء

ظهرت في الآونة الأخيرة، عدد من الصفحات الوهمية التي تنتقد أداء محافظ قنا، في عدد من الملفات، من بينها نقل بعض الموظفين وتعيين آخرين، بالإضافة إلى تداول أخبار عن العثور على حمالة صدر داخل حمامات الرجال بديوان المحافظة، والذي تبعه إقالة مدير أمن الديوان، وغيرها من الوقائع التي تبحث الأجهزة المعنية في صحتها. 

اجتماعات ولقاءات مفتوحة يومية

وعلى الرغم من عزوف بعض المواطنين، عن اللقاءات التي حرص محافظ قنا، على عقدها لسماع شكواهم، والتعرف على مطالبهم، وذلك من خلال عقد مؤتمرات جماهيرية، تضم المجلس التنفيذي للمحافظة لاتخاذ قرارات فورية لجميع طلبات المواطنين، والتي تم عقدها في مراكزهم، قبل انتشار فيروس كورونا، ليتم البدء في عمل لقاءات مصغره مع المواطنين في ديوان عام المحافظة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية.

وكان الهدف من استقباله للمواطنين بمكتبيه، ومكاتب السكرتير العام ونائب المحافظ والسكرتير العام المساعد، لبحث شكواهم والعمل على حلها، وذلك في إطار حرصه على تطبيق سياسة الباب المفتوح مع جميع المواطنين.

وأكد المحافظ، دائمًا أن واجبنا كمسئولين السعي نحو إعطاء كل مواطن حقه مع الحفاظ على حقوق الدولة تأكيدا على مبدأ سيادة القانون، مشيرا إلى أن التواصل مع المواطن بشكل مباشر يحقق مزيد من الشفافية ويبني جسور الثقة بين المواطن والدولة مشددا على قيادات الأجهزة التنفيذية والقطاعات الخدمية بالتواصل مع المواطنين والحل العاجل والفوري لمشاكلهم وفقا للوائح والقوانين. 

مكافحة الفاسدين والمختلسين

اشتهر محافظ قنا، في الآونة الأخيرة بتحديد ميعاد السابعة صباحًا، كاجتماع عاجل مع من تثبت في حقهم أي وقائع فساد، ليقوم على الفور بإصدار قرار وقفه عن العمل أو إحالته للنيابة العامة، أو نقله إلى وظيفة إدارية أقل، فدائمًا يشدد أنه لا تهاون مع أي موظف أو مسئول مخطئ في عمله بالجهاز الإداري للمحافظة، مؤكدًا أنه سيجري تحويل أي مسئول أو موظف يخطئ في عمله للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية حياله وذلك من أجل الحفاظ على المال العام.

ويؤكد محافظ قنا، أن الدولة المصرية تضرب بيد من حديد كافة أشكال الفساد والمحسوبية على جميع المستويات، لافتا إلى أن مكافحة الفساد مسئولية مجتمعية لجميع أفراد المجتمع، وأن الكفاءة وحدها معيار الترقي وسط رقابة دقيقة، وذلك انطلاقا من إعلاء المصلحة العامة، وإرساء الشفافية والنزاهة، لتحقيق العدالة الاجتماعية.

تذليل التحديات أمام المشروعات المتعثرة

شدد محافظ قنا، على أنه يتم استعراض أهم التحديات والمشكلات التي قد تواجه تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، والشباب والرياضة، والأبنية التعليمية، والصحة، والطب البيطري والزراعة، موجها بتذليل جميع المعوقات التي تقف حائلًا أمام إنجاز تلك المشروعات، ووضع حلول جذرية لها، بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية، مع وضع جدول زمني للانتهاء منها، وتسليمها للبدء في التشغيل مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين لتحسين مستوى معيشتهم خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.

تحسين مستوى الخدمات:

وأعلن محافظ قنا، تخصيص مبلغ مليار و146 مليون جنيه لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2022 / 2023، منها 585 مليون مكون محلى، و561 مليون من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، بهدف تحسين مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، حتى يشعر المواطن بالتغيير نحو حياة أفضل، موجها بسرعة تنفيذ المشروعات المدرجة بالخطة طبقًا للجدول الزمني المقرر، ورفع معدلات الأداء للاستفادة من الاعتمادات المخصصة للمشروعات، مع ضرورة متابعة التزام الشركات المنفذة بالجدول الزمني المُحدد لإنهاء تلك المشروعات.

حياة كريمة:

وبشأن حياة كريمة بمحافظة قنا، فإن المرحلة الأولى تستهدف تنفيذ 964 مشروع في 16 قطاع خدمي، موزعة على 5 مراكز، و86 قرية، و722 نجع بتكلفة تقديرية تتخطى 15 مليار جنيه، منها 596 مشروع، تُشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنسبة تنفيذ بلغت 61%، لافتا إلى أن الهيئة نجحت حتى الآن في الانتهاء من تنفيذ 119 مشروع خدمي منها حتى الآن.