لبنان.. مسلح يقتحم بنك وسط بيروت يتحول لبطل شعبي

عربي ودولي

المسلح محتجز الرهائن
المسلح محتجز الرهائن

برز رجل مسلح كبطل شعبي في لبنان بعد احتجازه رهائن في أحد البنوك المركزية في بيروت، والمطالبة بالوصول إلى أمواله الخاصة .


دخل "بسام الشيخ حسين"، وهو يلوح ببندقية ويهدد بسكب البنزين على نفسه، فرع البنك الاتحادي ظهر اليوم الخميس، وأصر على سحب جزء من مدخراته المجمدة البالغة 210 آلاف دولار للمساعدة في دفع فاتورة مستشفى والده.


وبحلول المساء، بدا أن موقف المسلح قد نجح، حيث وافق البنك على منحه 30 ألف دولار بعد أن رفض عرضًا سابقًا بقيمة 10 آلاف دولار، ومع اقتراب الليل، سمح لرهائنه بإطعامهم في مطعم محلي، وبعد ذلك بوقت قصير سلم نفسه للشرطة.

مثل كل اللبنانيين تقريبًا، ظلت أموال محتجز الرهائن محظورة لأكثر من عامين، ولم تسمح البنوك التي تعاني من أزمة اقتصادية، للمودعين إلا بسحب رمزي من الدولارات كل شهر، وهو ما لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.

 

الأزمة الاقتصادية أخرجت بطل شعبي

وقال أحد شهود عيان لموقع "النشرة" اللبناني: إن الشاب ليس لصاً حقيقياً، وإنه لا يطلب إلا جزء بسيط من حقه الأساسي، مضيفًا، لقد أرسل قادتنا الأعزاء كل ملياراتهم إلى البنوك السويسرية بمساعدة البنك المركزي، وجميعًا نعاني.


فيما أكد أحد الرهائن المحتجزين، أن الجميع يعلم جيداً ماذا يفعل اليأس في أفراد يائسين، لن يستطيع أحد أن يتهم المسلح بارتكاب خطأ


وتعد تلك الواقعة هي الثانية من نوعه هذا العام، بعد أن قام مودع غاضب آخر بإغراق العملاء في أحد البنوك الإقليمية بالوقود في يناير الماضي وطالب بمدخراته، ونجح في استرداد جزء من أمواله المودعه فى البنك، ومع ذلك فإن مثل تلك الجرائم نادرة في لبنان على الرغم من المعاناة العميقة والمستمرة لسكانه.

 

أهم أسباب الانهيار الإقتصادي فى لبنان


وكانت التحويلات المالية من الأقارب في الخارج منذ فترة طويلة بمثابة شريان حياة للمواطنين اللبنانيين، ولكن مع استمرار انخفاض العملة المحلية، واستمرار الوضع المعقد السياسي وعدم وجود رغبة حقيقية على استعداد القادة للوفاء بشروط النزاهة التي تعتبر ضرورية لحزم الإنقاذ العالمية، فقد كانت حيوية لحفظ البلاد من الانهيار.

ويحظر على العديد من المودعين تلقي ما لا يقل عن 200 دولار شهريًا من البنك، بالإضافة إلى نسخة مختلطة من العملة المحلية، المعروفة باسم اللولار، والتي يتم صرفها بحوالي ثلث سعر السوق، وهناك مخاوف واسعة النطاق من أن تصبح الودائع بالدولار في البنوك عديمة القيمة إذا لم يتم التوصل إلى حل مالي.

ويتم الآن بيع معظم السلع والخدمات بالدولار، مما يجعل توفر العملة أكثر أهمية بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى حسابات خارجية أو تدفق سريع للدخل من خارج لبنان.