فإني قريب (25).. يا خائف أقبل فالله هو ركنك الشديد
أيها الخائف، أيها الحزين، أيها المكروب، يا صاحب كل شكوى، ويا صاحب كل قضية، ويا من توقفت عليه بعض أمور الحياة، الله عز وجل، يبسط يده بالليل والنهار، كريم لا يضام عنده أحد ولا يرد عبده إذا مد إليه يده، بمدي يدك إلى ربك وتضرع وابتهل، لن يخذلك أبدا.
دعاء الهم والحزن والخوف
يا رب ترى ضعفي وقلة حيلتي، فإني ضعيف ذليل متضرع إليك مستجير بك من كل بلاء، مستتر بك فاسترني يا مولاي مما أخاف وأحذر وأنت أعظم من كل عظيم، بك استترت يا الله. اللهم إني أسألك مغفرة تشرح بها صدري وترفع بها ذكري وتيسر بها أمري وتكشف بها ضري وترفعه بها إنك على كل شيء قدير.
يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك ولطيف صنعك في جميع أموري وما أعانيه، استعنت بك في كشف كل غمة، فيسر لي بلطفك كل عسير، إن تيسير العسير عليك يسير، اللهم اجعل لي سورًا من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتد علي. اللهم يا حيّ يا محيي، يا كافي يا كريم، أجرني في مصيبتي بالرضى والعفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدنيا والآخرة، والعوض الصالح في الزوج، والأهل والجسد والمال والأصحاب والعمل والذرية، إنك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك واكشف ما نزل بي من ضر، وخلفني خلاصًا جميلًا عاجلًا غير آجل.
دعاء الهم والحزن
يفضل المواظبة على الاستغفار لتفريج الهم الإكثار من الإستغفار، والصلاة والسلام على رسول الله، والدّعاء بالاسم الأعظم، ودعاء الكرب، ودعوة يونس عليه السّلام؛ لقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)، وقوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وغيرها ادعية مكتوبة منها دعوة ذو النّون إذ هو في بطن الحوت، (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)،لم يدعُ بها مسلم إلا استجاب الله له سبحانه وتعالى.