رحلة أقدم الشبابيك والأبواب المصرية من أحياء الشرابية إلى أوروبا
على الرغم من إصدار الحكومة المصرية، تشريعات برلمانية بعد عام ٢٠١٠ نصت على عدم هدم المباني والمنزل التي تزيد عمرها عن ١٠٠ عام، على اعتبار أنها وحدات تراثية، إلا أن بعض المتحايلين وجدوا فرصة لتجزئة القانون والتشريع البرلماني، ليحققوا مكاسب مادية لصالحهم، فيوجد على العديد من المنصات على شبكات التواصل الاجتماعي العشرات بل المئات من الأبواب والشبابيك التراثية المأخوذه من المنازل العتيقة في العديد من الأحياء الشعبية المصرية والتي يرتبط معظمها بتاريخ القاهرة الخديوية.
الأحياء الشعبية في القاهرة والجيزة والإسكندرية
وتعود كثير للمنازل والمباني في الكثير من الأحياء الشعبية في القاهرة والجيزة والإسكندرية لحقبة الملكية وتمتاز بتراث معماري فريد وتضم تلك المنازل في طياتها قطع فريدة من نوعها صنعها حرفيين مصريين، شكلت تراث مصر وحقبتها التاريخية.
حي الشرابية
في حي الشرابية على وجه الخصوص هناك العشرات من تجار الانتيكات والشبابيك والأبواب العتيقة التي ترجع إلى أكثر من ١٠٠ عام تستعد للسفر من مصر إلى أحمد المنازل الفارهه في أوروبا والولايات المتحدة بعد أن تم عرضها من خلال التجار التي يمتلكونها، علي منصات متخصصة في بيع الانتيكات بأسعار خرافية نظرا لقيمتها التاريخية وتصميماتها الفريدة.
ويحصل التجار على تلك الشبابيك والأبواب الأثرية عن طريق مقاولين الذين يتولون هدم المنازل في تلك المناطق والتي تسقط مع مرور الوقت أو التي يأتى بحقها قرارات إزاله على الرغم من تراثيه تلك المباني.
و يتراوح سعر الشباك والباب الواحد ما بين ١٢٠٠ ل ١٣٠٠ دولار ويتم شحنه من خلال شركات الطيران المتخصصة أو عند طريق النقل البحرى، إلى أوروبا وبالاخص في بلجيكا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية إذ سيعاد ترميمها وطلائها من جديد بتستخدم في افخم المنازل في تلك الدول.
ويتحدد سعر الشباك أو الباب بناء على حالته وجوده الخشب المستخدم فيه فمعظم تلك الشبابيك والأبواب في المنازل القديمة كان يتم صنعها من خشب الصنوبر والذى كان يتم استيراده من روسيا بعد أن يقوم الحرفيين المصريين بوضع لمساتهم فيها ويضيفون إليها أشكالها من أنواع النحت الإسلامي والقبطي.