التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة تحتضن 900 قارئ على مستوى الجمهورية
تنطلق اليوم الاثنين 8 أغسطس بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة التصفيات النهائية لمنافسات المشروع الوطني للقراءة على مستوى الجمهورية، وتستمر ثلاثة أيام متتالية بمشاركة 900 متسابق من مختلف المحافظات سعيا من المؤسسة إلى إحداث نهضة في القراءة وتحقيق الاستدامة المعرفية بما يسهم في تعزيز ريادة مصر الثقافية ويتماشى مع رؤية الدولة لعام 2030.
من جهته صرّح نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون المعلمين الدكتور رضا حجازي: أن نشاطات هذا العام كانت متميزة من حيث إقبال الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية على المشاركة، حيث شهدت مراحل التصفيات الأولية منافسات معرفية بين الطلاب من الجنسين على مستوى مدارس محافظات الجمهورية، مما يسهم في دعم خطة الوزارة في ضوء رؤية مصر 2030.
كما أكّد فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف: أن حضور طلاب الأزهر في مثل هذه المنافسة ولا سيما هذا العام يمثل انعكاسا لدورهم المعرفي وشغفهم بالقراءة والكتاب وما وراءهما، ومسؤوليتهم في المحافظة على العلم النافع على المستويين الشخصي والمجتمعي، مما يتوافق مع رؤية الأزهر ورسالته.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ هشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا: "لقد تمكنت المؤسسة وبالتعاون مع شركائها في الميدان التربوي من تحقيق إنجاز عظيم في هذا العام يضاف إلى إنجازات العام الماضي، وأشاد السنجري بكل المجهودات المبذولة منذ بداية انطلاقه في عام 2020 من أجل العودة إلى القراءة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية."
ومن الجدير بالذكر أنه وصل عدد المرشحين للتصفيات النهائية فيما يخص بُعْد "الطالب المثقف" إلى " 648 " طالبا وطالبة على مستوى وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، يتم ترشيح 20 منهم ووصولهم إلى منصة التتويج.
أما إجمالي المرشحين على مستوى البُعْد الثاني "القارئ الماسي" فقد وصل " 107" من طلاب الجامعات والمعاهد المختلفة، وستتم التصفية بينهم لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل الجامعات.
كما شهد الميدان التربوي والتعليمي على مستوى بُعْد "المعلم المثقف" منافسات أكثر شمولية حيث وصل إلى التصفيات " 108" من المعلمين والمعلمات من مختلف التخصصات، وسيتم اختيار العشرة الأوائل من بينهم.
وفيما يختص بالبُعْد الرابع "المؤسسات التنويرية"، فقد ترشحت 10 مؤسسات إلى التصفيات النهائية من بين عشرات المؤسسات المجتمعية المشاركة في المنافسة لهذا العام، يتم ترشيح ٥ منها على مستوى الجمهورية.
ويقدر إجمالي القيمة المالية للجائزة التي سيحصل عليها جميع المتسابقين بـ (20) مليون جنيه مصري لجميع المنافسات ؛ حيث يحصل فائزو البعد الأول على جوائز تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه مصري بالإضافة إلى كأس الطالب المثقف، كما يحصل فائزو البعد الثاني على جوائز تبدأ من 100 ألف جنيه مصري وتصل إلى مليون جنيه للمعلم المثقف الحائز على المركز الأول وكأس المعلم المثقف. وتبدأ جوائز البعد الثالث بجائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه مصري لتصل إلى مليون جنيه مصري وكأس القارئ الماسي للفائز الأول، على أن تبدأ جوائز المؤسسات التنويرية من 100 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه مصري ولقب المؤسسة التنويرية للمركز الأول.
يذكر أن المشروع الوطني للقراءة كان قد انطلق في عامه الأول في مارس 2020 ليكون مشروعًا تنافسيًا مستدامًا يمتد لمدة 10 أعوام بهدف تنمية الوعي لدى أطفال مصر وشبابها بأهمية القراءة، إذ تتمثل رسالته في المساهمة في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع.