إلزام قاعات الأفراح بتزويدها بحوائل تمنع تسرّب الأصوات المزعجة للجيران
أصدر جدول المحكمة الإدارية فى يونيو 2022، شهادة بعدم الطعن على الحكم التاريخي الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة برفض الدعوى المقامة من (م.ف.م) بصفته رئيس مجلس إدارة نادي المحمودية وتأييد قرار رئيس الوحدة المحلية بمركز ومدينة المحمودية بغلق قاعتي النادي الاجتماعي المستخدمتان فى إقامة الأفراح لإدارتهما دون ترخيص واستخدام سماعات عالية التردد دون معالجة.وقد أكدت المحكمة على حظر الضوضاء التى تغتال راحة الجيران وغلق قاعات الأفراح بالنوادى أو غيرها التى تستخدم سماعات عالية التردد.
الأفراح للإشهار وليس للعدوان
وقد أكدت المحكمة على أن الأفراح لإشهار الزواج وليس لإغتيال راحة الجيران أو العدوان على الحق فى الهدوء أو إحداث التلوث السمعى، وأنه يجب تزويد قاعات الأفراح بالنوادى بحوائل تمنع تسرّب الصوت المزعج للجيران، وكانت المحكمة ذاتها برئاسة ذات القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى قد حكمت حكما نهائيا سابقًا بحظر إطلاق الأعيرة النارية للتباهى والتفاخر بالأفراح.
قالت المحكمة برئاسة القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أنه لا يجوز إنشاء قاعات أفراح بالنوداى أو غيرها من صالات الموسيقي أو الرقص أو الغناء دون ترخيص يصدر بذلك من الجهة الإدارية المختصة سواء كانت منشأة من البناء أو الخشب أو الألواح المعدنية أو أى مادة بناء أخرى أو كانت فى أرض فضاء أو فى العائمات أو فى أى وسيلة من وسائل النقل البري أو النهري أو البحري وبعد استيفاء الاشتراطات العامة والخاصة بجميع المحافظات، ويصدر قرار مسبب بالغلق الإداري أو الضبط من الإدارة المحلية المختصة فى حالة عدم الحصول على ترخيص، وكذلك فى حالة وقوع ضوضاء مزعجة تنال من حق السكينة العامة أو أفعال مخالفة للأداب أو للنظام العام أو وجود خطر داهم على الأمن العام.
حظر الضوضاء
وأضافت المحكمة أنه يجب حظر الضوضاء التى تغتال راحة الجيران، كما يجب أن تكون قاعات الأفراح بالنوادى مجهزة بحوائل تمنع تسرّب الصوت الذى يسبب إزعاج راحة الجيران، فالأفراح وأن كانت لإشهار الزواج إلا أنها يجب تحترم حقوق الأخرين في قضاء ليلة هادئة تضمن لهم الطمأنينة والهناء لبلوغ أكبر قدر من سعادة الحياة دون أضرار لأى طرف، ودون أصوات صاخبة مزعجة تنال من الحق فى الهدوء والسكينة العامة، ذلك أن الضوضاء والتلوث السمعى الزائد عن الحد فى الأفراح يقلق نوم النائمين، ويؤرق آلام المرضى، ويحد من تركيز استذكار الطلبة والطالبات خاصة فى الامتحانات بل ويفسد على الناس معيشتهم بالضجيج.
وانتهت المحكمة أن الثابت من الأوراق ومن مذكرة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية أن النادي يقوم بعمل أفراح فى قاعتي النادي دون ترخيص بذلك من الجهة الإدارية المختصة واستعمال سماعات عالية التردد تسبب الإزعاج للسكان المحيطين بالنادى ولأعضاء النادى أنفسهم، ومن ثم يكون قرار غلق قاعتي النادي الاجتماعي لإدارتهما دون ترخيص قائمًا علي صحيح سنده المبرر له قانونًا.