"ضربوه بسيخ حديد ومفك وعصا خشبية".. أول حوار لأسرة ضحية القتل على يد والدته وشقيقه بسبب الميراث في الوراق: عايزين حقه (فيديو وصور)
"جدتي ضربته بسيخ حديد وعمي بمفك، وأبويا قالي غدورا بيا".. لحظات مؤلمة شاهدها الطفل "فرج" 15 عامًا عندما رأى مقتل والده "أحمد فرج عبدالمطلب" 41 عامًا، عامل “دوكو سيارات”، الذي قُتل على يد جدته وتدعى "زينب"، التي امتلأ قلبها بالقسوة، عندما قررت إنهاء حياة ابنها فلذة كبدها، وذلك بمساعدة شقيقه الأصغر ويدعى "محمد" 37 عامًا، بعدما اشتد الخلاف بينهما على بيع أرض و"كابينة" جزء من الميراث، لحل مشاكل مادية يعاني منها شقيقهم الآخر، بالإضافة لسد متطلبات بنات شقيقه المتوفى.
لحظات أليمة شاهدها "فرج"، ووالده يتعرض للضرب المبرح على أيدي جدته وعمه، حيث أمسكت الجدة رقبه والده، وبدأ المتهم بالتعدي عليه بالمفك، بتسديد عده ضربات، في رقبته، وصدره، وجنبه وظهره، ولم ينتهِ المتهم عند ذلك، بل أمسك عصا خشبية، وضربه على رأسه عدة ضربات، فلم يستطع الابن رؤية والده بهذا الشكل، فحاول إنقاذه من أيديهم، ولكن كان له نصيب من التعدي عليه على أيدي عمه.
وحاول الأب الدفاع عن نجله، لكن الأم أسرعت وأمسكت “سيخ حديد” وضربت به نجلها على ظهره عدة ضربات، وأصابت حفيدها، حتى أسرع الجيران لإنقاذهما، بعدما تعرض الضحية لإعياء شديد ثم نُقل للمستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة قتل عامل ويدعى "أحمد" على يد والدته وشقيقه الأصغر في الوراق، لكشف المزيد من التفاصيل.
زوجة الضحية: الخلافات بدأت منذ وفاة شقيقه
بدموع حزينة، تقول زوجة الضحية إن زوجها يعمل صنايعي ولديه محل (رش دوكو سيارات) ملكه، والخلافات بدأت منذ وفاة شقيقه الآخر، المدعو "إسلام" ولديه بنتين، إذ بدأت والدتهم (زينب) تعول أطفال شقيقهم المتوفى.
“جوزي كان يساعدها بفلوس لبنات شقيقه”
وأضافت زوجة الضحية في حديثها إلى "الفجر" أن أملاك الأسرة عبارة عن محل (كابينة سيارات وقطعة أرض)، والأم كانت تشتكي من وقت لآخر من ضيق الحال، وعدم قدرتها على الإنفاق على الطفلتين اليتامى، فكان زوجي يساعدها من رزقه ورزق عياله، ولكنها كانت تشتكي دائما من أن كابينة السيارات لا تدر الكثير من النقود.
الزوجة: زوجي قالي كنا هنأجر الأرض لشقيقي فرفض
تستكمل الزوجة كلامها، والحزن سيطير على وجهها، وتقول إن زوجها (أحمد)، اقترح على والدته تأجير مخزن لكي تستطيع الإنفاق على الأطفال، وفي البداية وافقت، وكان نصيب الأخ الأصغر أيضًا جزء من الأرض نحو (ربع الأرض)، فاقترح أيضًا الضحية على شقيقه الأصغر (محمد) أن يؤجر الأرض له لأنه هو الذي يستفيد بها من خلال عمله، موضحة: “قاله إيه رأيك بدل مانأجر للغريب نأجرلك أنت، وأنت أولى من الغريب بدل مانأجر بـ100 مثلًا، نأجرلك بـ80”، وحينها لم يرد عليه بالموافقة.
وتابعت الزوجة: “وزوجي بلغني أيضًا، أن شقيقه (محمد) جاء في ذلك اليوم وقاله: “أنا مش هأجر الجزء بتاعي من الأرض”، فرد عليه زوجي متعجبًا: (أنت رفضت تأجر الأرض ليك، فإزاي لما هنيجي نأجر للغريب نقوله الجزء ده مش هيتأجر، الراجل هيأخدها على بعض، ده مينفعش نشيل جزء منها)، ليرد شقيقه المتهم أيضًا بقتله، قائلا/ (هو كدا ياعم أنا مش هأجر حاجة)، فحدثت مشادة كلامية بينهما”.
الأم شاهدة على مشادة الشقيقان
تتذكر زوجة (أحمد الضحية) كواليس التعدي على زوجها حتى الموت، كانت الأم (المتهمة) حاضرة تلك المشادة بين الشقيقان، فكان زوجي جالسًا بجانب والدته ليحلوا تلك الخلاف حتى تستطيع الأم تحصل على نقود لكي تصرف على بنات نجلها المتوفي، وفجأة حدث لم يكن يتوقعه أحد
أخوه ووالدته فضلوا يضربوا فيه وابني حاول ينقذه
أخوه محمد جاب عصايه خشبية ونزل بيها على رأسه..كان الوضع لحال زوجها أثناء التعدي عليه، وفجأة نجلي (فرج) جري بسرعه على والده لكي ينقذه من أيدي عمه (محمد المتهم)، ليدفعه بعيد بالضرب أيضًا، في تلك اللحظات اسرعت الأم المتهمة بالجري على نجليها (أحمد الضحية، محمد المتهم)، حتى تتعدى أيضًا عليه بعصا حديدية على رأسه.
الضحية لـ زوجته: أمي وأخويا ضربوني
"جوزي كان شخص قوي مقدرش يكون ضعيف قدامهم ومحبش يتكسر قدامهم ويقع"..لتستكمل الزوجة لحظات قتله على أيديهم، قائلة،" كنت بنضف وقتها في البيت، دخل عليا وحاطط إيده على دماغه من كتر الضرب، ويقولي أمي وأخويا ضربوني".
قبل الواقعة كنا متعشين مع بعض
لتتابع الزوجة حديثها، كان بارًا بوالدته التي قتلته،"قبل الواقعة بيوم، اداني فلوس وقالي اعملي أكل وهنجيب أكل من بره، ونروح نتعشى مع أمي، وبالفعل اتعشينا معاها وقعدنا لغاية الساعة 2 بليل ورجعنا وتاني يوم حصل اللي حصل"، بالاضافة إلى أنه قبلها ايضًا كان ذاهب معها للطبيب لكي تكشف وتطمئن على حالتها الصحية.
نجل الضحية: جدتي مسكت والدي وعمي ضربه بمفك
والتقط "فرج" نجل ضحية القتل الحديث ليكشف تفاصيل مقتله، حيث كان شاهدًا على الواقعة، قائلًا، "يوم الواقعة جدتي تشاجرت مع أبويا بسبب بيع الأرض والكابينة وذلك بسبب بنات عمي المتوفي، فأمسكت الأول من هدومة من رقبته، فعمي انتهز الفرصة ومسك مفك حديدي وبدأ يخبطه به في جنبه عدة ضربات"، كل هذا الوقت كانت الجدة ممسكة من رقبة والدي، حتى تدخل أحد الجيران لفض الشجار، وبالفعل انتهي، وخرج والدي للجلوس على الكرسي أمام المنزل.
حاولت انقذ أبويا عمي ضربني
ويواصل نجل الضحية، اللحظات الأليمة التي شاهدها، "بعد ماأبويا خرج قعد على الكرسي، عمي جاب عصاية خشبية وفضل يضرب على رأسه، أبويا منعني من التدخل قالي مالكش دعوة، وقال لعمي اضرب اضرب يامحمد، ومع 3 ضربه على رأسه اتدخلت مقدرتش اسكت، جيت ادخل عمي مسكني ودفعني بقوة وخبطني بظهري على حديده، وقتها أبويا قام بسرعة يحوشه عني، فمسك فيه".
جدتي مسكت سيخ حديد وضربته عده ضربات في ظهره
ويستكمل الإبن كلامه، أنه أثناء ذلك، "قامت جدتي وجريت بسرعة، وامسكت بسيخ حديد، وبدأت تضرب أبويا على ظهره، وقتها اتدخلت انقذ أبويا من أيديهم، جدتي نزلت بالسيخ على التليفون حتى كسر، بالإضافة إلى اصابته في يده اصابة بسيطة"، حينها تدخل الأهالي لفض المشاجرة.
نطالب بالقصاص
واختتمت الزوجة حديثها، بطالب بحق زوجي الذي قتل غدرًا على يد والدته وشقيقه بسبب تلك الخلافات، "هانت عليها ابنها تقتله بالشكل دا بمساعده شقيقه وتيَتم ولاده".
كواليس التحقيق
تباشر نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل عامل نتيجة الاعتداء عليه بالضرب على رأسه، بالوراق، فيما اتهمت زوجة المجني عليه والدته وشقيقه بالجريمة
اتهام الأم بمساعدة شقيقه بقتله
وكشفت التحقيقات الأولية، أن المجني عليه يدعى "أحمد.ف" في عقده الثالث من العمر، واعتدى عليه بالضرب على رأسه على يد والدته وشقيقه، وذلك في مشاجرة بينهما بسبب خلافات على الميراث.
انتداب الطب الشرعي
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليه، لبيان إذا كان أفراد اسرته وراء ارتكاب الجريمة من عدمه
بلاغ بقتل عامل
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد نقل عامل إلى المستشفى مصابا بجروح فارق على إثرها الحياة.
وأشارت تحريات رجال المباحث الأولية، إلى أن أفراد من أسرته اعتدوا عليه بالضرب، بسبب خلافات أسرية ومالية، مما أسفر عن إصابته ومفارقته الحياة متأثرا بالإصابات التي لحقت به.
تم ضبط المتهمين، وجاري تكثيف التحريات لكشف ملابسات الحادث، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.