عاجل.. الخارجية الصينية تستدعي السفير الياباني
أعلن دنغ لي، نائب وزير الخارجية الصيني، عن استدعاء السفير الياباني لدي الصين تارومي هيديو، عقب إعلان بيان مجموعة السبع (G7) حول تايوان للنقاش حول بيان وزراء الخارجية المشترك.
وذكر تلفزيون الصين المركزي، صباح اليوم الجمعة، أن اليابان، إلى جانب دول مجموعة السبع الأخرى، أصدرت بيانا خاطئا بشأن تايوان، يخلط بين الصواب والخطأ حسب مسؤول صيني.
وأضاف المسؤول الصيني، أنه بذلك بشكل خطير القواعد الأساسية للعلاقات الدولية ومبادئ الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، مشيرا إلى أن هذا البيان يبعث بإشارة خاطئة خطيرة للمجتمع الدولي.
ونقلت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية عن الدبلوماسي الصيني قوله إن "الصين تعارض ذلك بشدة وتدينه بشدة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن قضية تايوان هي الأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية، ودعا طوكيو إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد استدعت أيضًا دبلوماسيين من دول مجموعة السبع الأخرى، وقدمت لهم احتجاجات بالشأن ذاته.
وشدد دنغ لي في تصريحه على أن "أي دولة لا يجب أن تقلل من العزيمة الصلبة والإرادة القوية والقدرة الكبيرة لدى الصين، حكومة وشعبا، على دعم السيادة الوطنية وسلامة أراضيها والسعي لإعادة توحيد الوطن الأم".
وسبق أن أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع عن قلقهم بشأن الأعمال "المهددة" الذي تقوم بها الصين، ولا سيما التدريبات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى التصعيد.
كما أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن موقف مفاده أن رد الفعل الصيني "المثير للتصعيد" على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان يهدد بتفاقم التوترات بالمنطقة.
وكانت بيلوسي قد وصلت إلى تايبيه (عاصمة تايوان) مساء الثلاثاء الماضي، وصباح الأربعاء اجتمعت مع رئيس أركان تايوان تساي إنغ ون. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997.
وأكدت الإدارة الأمريكية، التي حذرها الرئيس الصيني من أن "من يلعب بالنار سيحترق بها"، أكدت لبكين التزامها بسياسة "صين واحدة"، ونأت بنفسها عن الزيارة قائلة إن رئيسة مجلس النواب تتخذ قراراتها بنفسها.
هذا، وكانت تدريبات صينية بالذخيرة الحية قد بدأت على نطاق واسع حول تايوان رسميا يوم الخميس.
وانطلقت المناورات التي كانت ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، يوم الخميس الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي، في ست مناطق حول مياه الجزيرة، وهي ستستمر حتى الساعة 12:00 من يوم الأحد القادم.
يشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة التابعة لها انقطعت في عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك في الحرب الأهلية مع قوات الحزب الشيوعي الصيني، وانتقال بقايا تلك القوات إلى جزيرة تايوان المجاورة.
واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيس للصين في أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان في الاتصال من خلال منظمتين غير حكوميتين، هما جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.