فإني قريب(18).. جوامع الدعاء من السنة النبوية
كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أعبد الناس، وأكثر دعاء وتضرعا لمولاه وخالقه جل وعلا، وفيما يلي جوامع دعائه من السنة النبوية المطهرة، من الأحاديث الشريفة الصحيحة.
جوامع الدعاء من السنة
«اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَقَولُكَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيكَ تَوَكَّلْتُ، وَإليكَ خَاصَمْتُ، وَبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ». متفق عليه.
من جوامع الدعاء
ما ورد عن شداد بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَا شَدَّاد بْنَ أَوْسٍ إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدِ اكْتَنَزُوا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) حديث صحيح لغيره رواه ابن حبان.
ومن الجوامع للدعاء أيضا: ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: (اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا، وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا، وَاللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ) حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه.المستدرك على الصحيحين للحاكم.
ومن جوامع الدعاء: دعاء جليل وصَّى المصطفى صلى الله عليه وسلم به معاذًا رضي الله عنه أن لا يدعه بعد كل صلاة:
29- (اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) الأدب المفرد للإمام البخاري.
ومن جوامع الدعاء أيضا: ما ورد عن انس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ) حديث صحيح رواه مسلم.
ومن جوامعه أيضا: أن يدعو المسلم ربه عز وجل بقوله ((رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
استقامة القلوب
دعاء باستقامة القلوب على كل ما يحبه اللَّه تعالى ويرضاه، والثبات على ذلك لهذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) رواه الترمذي.
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم إنه كان يدعو: (اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ) رواه مسلم.