الطبيب الإرهابي.. التحليل النفسي والسياسي لأيمن الظواهري بعد مقتله

تقارير وحوارات

الظواهري
الظواهري

 


بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بكابل الأمر الذي جعل جميع الصحف والمواقع تتحدث عن مقتل الظواهري.

لذلك تحاول "الفجر" عرض التحليل النفسى والتحول الفكري إلي أيمن الظواهري

 

مقتل الظواهري
 

أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية، أمس، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في الغارة الأمريكية على أفغانستان، لطائرة دون طيار.
وأكد علي ذلك تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد علي موقع التواصل الإجتماعي" تويتر"، قائلًا: " أن الجيش أمريكا قام بغارة استهدفت أحد المنازل في مدينة كابل".

 

ماذا تعرف عن الظواهري؟
 

هو أيمن محمد الظواهري من مواليد 1951، وحفيد محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر، ألتحق أيمن بالمراحل التعليمية المختلفة حتي التحاق بكلية الطب  تخرج من كلية الطب بجامعة عين شمس، وعمل كجراح في مجال الجراحة العامة، وقام بفتح عيادة بأحد المناطق بالقاهرة.
بدأ ايمن العمل الجهادي منذ انضمامه إلى جماعة الإخوان "الإرهابية" في عمر 15 عاما بعد تطور الفكر حتي كان من المجموعة التي شاركت في قتل الرئيس السادات عام 1981 تم القبض عليه وحكم علية ب3 سنوات لحيازته أسلحة دون ترخيص.
واتهم أيضا في اغتيال رئيس الوزراء السابق عاطف صدقي في فترة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، حيث توجه إلى باكستان وأفغانستان بعد خروجه من السجن، وأسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي، وبعد عودته إلى مصر تولي قيادة جماعة الجهاد.
وأسس تنظيم القاعدة مع اسامة بن لادن وأصبح زعيم التنظيم في2011 بعد مقتل بن لادن.
ولكن ظهر الظواهري بشكل قوي في عام 2007 بعد بث 16 فيديو لحس الشباب علي الجهاد.
وقتل الظواهري يوم 1 أغسطس 2022 علي يد القوات الأمريكية.

 

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أن السبب الذي جعل تحول الظواهري من طالب بكلية الطب وحفيد شيخ الأزهر الشريف إلي زعيم تنظيم القاعدة تأثر ببعض العوامل وهي:" عوامل بيئية وعوامل نفسية وعوامل اجتماعية وقدرات عقلية ومجموعة من الخبرات المكتسبة والحالة المزاجية" هذه العوامل شكلت الإرهابية أيمن الظواهري.


وأضاف الدكتور وليد هندي في تصريحات خاصة ل" الفجر"، أن الظواهري مرة علي 3 مراحل في الحالة النفسية الخاصة به هم" فقدان الهوية وجنون العظمة والتعالي وآخر مرحلة  الجمود الفكري والشخصية السيكوباتية".
واضح الدكتور وليد هندي، أن أول مرحلة هو فقدان الهوية جاء إلي الظواهري بسبب الاختلافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلي مرة بها خلال فترة حياته بداية من تاريخ ميلاده عام 1951 حتي إسقاط الجنسية عام 1990.
وبين هندي، أن المرحلة الثانية إلي الظواهري وهي الشخصية المتعالية المعروفة باسم" متلازمة برنواي" ظهرت عندما ترك أسرته والطب وذهب إلي الانضمام للجماعات المتطرفة والجهادية من أجل تعويض فقدان الهوية وأن يكون قائد عليهم وزعيم والشعور بالفخر والتعالي أثبت ذلك هو ظهور الظواهري في 16 شريط صوتي ومرئي  في عام 2007 وكان هذا العدد هو 4 أضعاف ظهور بن لادن طول حياته.

كما دلل هندي، أن الظواهري مرة بالمرحلة الثالثة وهي الشخصية السيكوباتية مبينًا ذلك من خلال عدم ارتباط الظواهري بأسرته نهائيًا، بالإضافة إلي حبهَ  إلي الدم وذلك بسبب الحروب التي دخلها بداية من أفغانستان وباكستان والحرب الأهلية في سوريا والعمليات الإرهابية في مصر وأمريكا بالإضافة إلي الكتب الذي يقوم بإصدارها تظل علي الجمود  الفكر الذي يعاني منه.


وأكد استشاري الطب النفسي، أن أهم النقاط الأساسية التي جعلت الظواهري أن يصبح إرهابي هو انضمام الظواهري إلي جماعة الإخوان الإرهابية هو كان في سن 15 عاما من هنا قامت الجماعة بتشكيل فكر الظواهري.

الدكتور وليد هندي

الجمود الفكري
 

نوة الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلي أن الظواهري كان يعاني من الجمود الفكري ونقص في العاطفة والمشاعر والاحساس.

وأضاف الدكتور جمال فرويز في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الظواهري قد تربا  علي عدم سماع الراي الآخر وهذا الأمر اكتسابه من جماعة الإخوان.
وبين استشاري الطب النفسي، أن عدم العاطفة عند الظواهري ظهرت تجاه والديه  مما جعل التشبث بالراي واراقه الدماء سهله، عدم الخبرات جعله لعبة في أيدي الامريكان استفادوا منه وعندما انتهي دوره قتلوه مثلما فعلوا مع بن لادن.

الدكتور جمال فرويز

التحول الأيديولوجية
 

صرح الباحث أحمد سلطان، الخبير في الشؤون الجماعات المتطرفةو الارهاب الدولي، أن تحول ايمن الظواهري هو تحول دراماتيكي بمعني أن الشاب من أسرة غني ولها المكانة العلمية في المجتمع قام بالانضمام إلي الجماعات السرية وكانت علي رأس تلك الجماعات هي جماعة الإخوان التي تأثر بها الظواهري.

و أضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة ل" الفجر"، بعد إعدام سيد قطب عام 1966 تعتبر مرحلة فارقة في حياة ايمن الظواهري وكل عناصر تنظيم الجهاد  بدأ تشكيل أولي خلية تنظيم الجهاد التي كان بها أيمن الظواهري وتم تشكيل خلية المعادي وهذا التحول هو تحول  أيديولوجيا كان معتقد به اعتقادًا قويًا.

الباحث أحمد سلطان

وأشار الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، إلي أن الظواهري بقيادة حركة الجهاد من أجل إقامة إمارة إسلامية في مصر ولكن فشل في ذلك وتم  القبض علية فسافر أفغانستان من الجهاد في أفغانستان ثم سافر مع بن لادن اي السودان من هنا تم دمج الجماعة الجهاد والقاعدة وأطلق عليه تنظيم القاعدة للجهاد  وذلك بسبب القوة الأمنية المصرية علي جماعة الجهاد ونقص الأموال فلهذا تم الدمج مع القاعدة وأصبح الظواهري وميزان الاتزان بين الجهاديين والقاعدة حتي قتل الظواهري في كابل.