رد عسكري.. هل تشعل زيارة بيلوسي لتايوان حربا بين الصين وأمريكا؟
يترقب العالم أزمة دولية جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وفي المنتصف تايوان.
ووصلت رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان مساء اليوم الثلاثاء، في تحد للتهديدات الصينية بشأن الزيارة.
وتعتبر زيارة بيلوسي هي الأولى لسياسي أمريكي بهذا المستوى لجزيرة تايوان منذ 25 عاما.
ودخلت طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، المجال الجوي التايواني، برفقة مقاتلات تايوانية، وبحسب وسائل إعلامية دولية فإن طائرة بيلوسي وصلت فوق مطار تايوان ولم تهبط بعد.
ومن ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام صينية، بأن مقاتلات من طراز Su-35 تابعة للجيش الصيني تعبر مضيق تايوان.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية، اليوم الثلاثاء، إنها لا يمكنها التعليق على التكهنات بشأن رحلة بيلوسي.
وأوضحت متحدثة الوزارة، جواني أو: ترحب تايوان دائما بالزوار الدوليين القادمين إليها من أجل فهم أفضل لتايوان وإظهار دعمهم لها.
رد عسكري صيني
توعدت الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، برد عسكري، لم تحدده، على أي زيارة لبيلوسي من شأنها أن تهدد بإثارة أزمة بين أكبر اقتصادين في العالم، الصين وأمريكا.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج، لنظيره الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي إنه سيحافظ بحزم على السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها، محذرا: من يلعب بالنار يحترق.
ولا توجد حتى الآن دلائل توضح أن الصين تعتزم شن غزو واسع النطاق لتايوان، ورغم ذلك ردت بكين على زيارات سابقة لمسؤولين أجانب للجزيرة بطلعات جوية ضخمة على منطقة تحديد الدفاع الجوي التايواني، أو عبر خط الوسط الذي يقسم مضيق تايوان بين الجانبين.
وقالت قناة "تي في بي إس" التايوانية إن عددا كبيرا من الطائرات الحربية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني حلقت بالقرب من خط الوسط صباح أمس الإثنين، وتم نشر سفن حربية تايوانية فيما وصفته بأنه عملية روتينية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن جيش الجزيرة مستعد لإرسال قوات مسلحة مناسبة حسب التهديد.
الأمر خطير
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، أنها كانت على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن الزيارة، معربة عن أملها في أن تكون واشنطن على دراية بخطورة وحساسية هذه المسألة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن لديها سيطرة كاملة على الأنشطة العسكرية بالقرب من الجزيرة وإنها عازمة على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات صينية.
استقلال تايوان
يضع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إعادة توحيد تايوان مع الصين القارية على رأس قائمة أولوياته، ما دفعه لتحذير الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، من دعم أي محاولة تايوانية للحصول على الاستقلال الرسمي.