هل قُتل "الظواهري" باتفاق بين أمريكا وطالبان؟.. "الفجر" يجيب
الطريقة التي تم استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بها خلال بقائه في منزله بالعاصمة الأفغانية "كابول"، أثارت الجدل بين المواطنين ودفع البعض للتساؤل حول حقيقة التحالف بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية على مقتل "الظواهري".
مقتل زعيم تنظيم القاعدة عمل دعائي
وتعليقًا على ذلك، قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ما هو إلا عمل دعائي متكامل الأركان، وذلك لأن "الظواهري" كان معدوم الشخصية في التنظيم وليس له أي تأثير على الإطلاق.
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق كان أخر خطر يمكن أن يهدد الولايات المتحدة الأمريكية لأنه كان العقل المدبر لكل العمليات، على عكس الظواهري، لم يكن له دور بارز في التنظيم، مبرهًنا على ذلك بالفترة التي تولى فيها زعامة التنظيمات والتي اختفى فيها التنظيم بشكل كامل عن الساحة العالمية.
الولايات المتحدة الأمريكية أنتجت تنظيم داعش
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أنتجت تنظيم داعش لإضعاف تنظيم القاعدة عقب مقتل "بن لادن"، مشيرًا إلى أن انضمام تنظيم داعش والقاعدة فشل بسبب انعدام شخصية أيمن الظواهري في قيادة التنظيم، وهو ما فتح الباب لـ "داعش" على الانتشار في دول العالم.
وأكد أن الفترة الحالية الولايات المتحدة الأمريكية تمنح دعمها الكامل لحركة طالبان، منذ إعلان خروجهم من أفغانستان وترك كل المعدات العسكرية لهم لكي تمدهم بشكل غير مباشر بالأسلحة، والوصول لاتفاق ومصالحة بين طالبان وأمريكا، مبينًا أن مقتل "الظواهري" في أفغانستان وسط قيادة طالبان بطائرة مسيرة، دليل واضح على استجابة طالبان للمطالب الأمريكية.