من هي جماعة حقاني التي وفرت الملاذ الامن للظواهري؟

أعلنت وسائل إعلام أمريكية، أمس، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في الغارة الأمريكية على أفغانستان، لطائرة دون طيار.

حقاني يخفي الظواهري

قال مسؤول، اليوم: ما نعرفه هو أن حقاني الزعيم البارز في طالبان كان على علم بوجود أيمن الظواهري في كابول.

ويرأس سراج الدين حقاني نائب زعيم حركة طالبان ووزير الداخلية "شبكة حقاني".

ما هي جماعة حقاني؟

جماعة حقاني هي جماعة جهادية مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع طالبان تتشكل من عدة مجموعات.

أنشأها جلال الدين حقاني، الذي حصل على دعم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لقتال القوات السوفياتية إبان احتلالها لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

وهي من أكثر جماعات المقاومة مهابة في الشريط القبلي وأفغانستان، ولدى حقاني قواعد تدريبية في شرق أفغانستان وهو على صلة وثيقة بالقاعدة ويدين بالولاء للملا عمر ويستخدم صلاته بالجماعات المتشددة لاستهداف القوات الأمريكية عبر شرقي أفغانستان وجنوب شرقها وداخل العاصمة كابول.

تتخذ اسمها من جلال الدين حقاني بطل المقاومة ضد الإتحاد السوفيتي في الثمانينات، والوزير السابق في حكومة طالبان خلال فترة التسعينات، وقد انضم بعد ذلك إلى نظام طالبان، وينتمي حقاني إلى قبيلة جادان، وهي قبيلة بشتونية في ولاية بكتيا.

وفي أواخر 2001، بعد سقوط نظام طالبان، حمل السلاح ضد حكومة كابول المقربة من الأمريكيين وضد قوات حلف شمال الأطلسي.

وتتكون قيادة شبكة حقاني من الأبناء الثلاثة الكبار لمؤسسها، حيث يتزعمها الآن سراج الدين حقاني، الذي تصفه القوات الأمريكية في أفغانستان بأنه أحد أخطر أعدائها، ورصدت واشنطن جائزة قيمتها 10 ملايين دولار لاعتقاله.

ومنهم أيضًا ناصر الدين حقاني الذي تعتقد الأمم المتحدة أنه يجيد التحدث بالعربية.

شبكة حقاني أقل عددًا من حركة طالبان، ولكن رجالها أكثر تدريبًا، ولهم أسلوبهم الخاص في الحركة والقتال يدل على قدرتهم العالية في هذا المجال، حيث إن مقاتلي الشبكة يتسربون من باكستان إلى أفغانستان، عبر ممرات جبلية قديمة.

ويقاتل أعضاء الشبكة بشكل عام في أفغانستان، وكل فرقة منهم تقاتل لعدة أسابيع، ثم تعود إلى باكستان مرة أخرى.

وفي أثناء قتالهم على الأراضي الأفغانية، يتبع أعضاء الشبكة دائما أسلوب التنقل الدائم من قرية إلى قرية، ولا يبيتون في أي مكان أكثر من ليلة واحدة، كما أنهم نادرًا ما يستخدمون الهواتف النقالة، حتى لا يتم رصدهم، ويتمتعون بالبراعة في استخدام المنطقة العازلة على الحدود الباكستانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشبكة تتبع أسلوب "التنظيم الخيطي" حيث لا يعلم كل تشكيل أي شيء عن التشكيل الآخر، وحتى المقاتلون لا يعرفون قادتهم في باكستان.