بعد تصفيته.. معلومات لا تعرفها عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة خلال غارة أمريكية على أفغانستان.
ووفقًا للتقارير، فقد لقي الظواهري مصرعه في عملية قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية وتم تنفيذها باستخدام طائرة دون طيار، ولا توجد تأكيد لهذه المعلومات حتى الآن.
حياة أيمن الظواهري؟
عمل أيمن الظواهري جراح عيون، وقد ساهم في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، قيادة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011.
وكان يعتبر الظواهري هو الذراع الأيمن لبن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.
وقال بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001، إذ كان اسمه آنذاك ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.
عمل الظواهري مع تنظيم القاعدة
وعمل أيمن الظواهري متحدثًا رسميًا باسم تنظيم القاعدة، وقد برز الظواهري كأحد الناطقين البارزين باسم القاعدة. وقد ظهر في 16 شريطا مرئيا ومسموعا في عام 2007، ويمثل ذلك 4 أضعاف ظهور بن لادن في العام ذاته.
وفي يوليو من عام 2007، ظهر في شريط مرئي مطول يحث فيه المسلمين حول العالم للانضمام إلى الحركة الجهادية والالتفاف حول تنظيم القاعدة.
وفي الشريط ذاته، حدد الظواهري استراتيجية القاعدة المستقبلية، وقال إن التنظيم، على المدى القصير، يهدف إلى مهاجمة مصالح "الصليبيين واليهود"، قاصدًا بذلك الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وإسرائيل.
محاولات اغتيال الظواهري
ويعتقد أن الظواهري قد استهدف بضربة صاروخية أمريكية في 13 يناير من عام 2006 بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان.
وقد قتل في الهجوم آنذاك 4 من أعضاء القاعدة، ولكن الظواهري نجا وظهر على شريط فيديو بعد أسبوعين يحذر فيه الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش، أنه لا هو ولا "كل القوى على الأرض" يمكن يقتلوه إن لم يكن مقدرًا له ذلك.
عائلة أيمن الظواهري
ولد أيمن الظواهري في القاهرة في 19 يونيو ١٩٥١م، من عائلة متميزة من الطبقة المتوسطة، وفيها العديد من الأطباء وعلماء الدين.
وجده، ربيع الظواهري، تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، الذي يعد أحد أهم مراكز التعليم الإسلامية السنية الأساسية في الشرق الأوسط، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الظواهري ترعرع في حي المعادي جنوبي القاهرة، وتأثر في صباه بشكل كبير بكتابات سيد قطب.
وقد انخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974.
من بينهم 15 سعوديا وتزعمهم مصري، تعرّف على منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001
اتهام الظواهري في قضية قتل السادات
وفي عام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات.
وكان السادات قد أثار غضب الناشطين الإسلاميين من خلال التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، واعتقال المئات من منتقديه في حملة أمنية آنذاك.
وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لإتقانه اللغة الإنجليزية، وصور وهو يقول للمحكمة: "نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي"
ورغم تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات.
ووفقا لزملائه السجناء الإسلاميين، تعرض الظواهري للتعذيب بصورة منتظمة من قبل السلطات خلال الفترة التي قضاها في السجن في مصر، وهي التجربة التي يقال إنها حولته إلى التطرف.
وعقب الإفراج عنه في العام 1985، غادر إلى السعودية.