بعد الأحداث الأخيرة في العراق.. هل تتدخل إيران لتمكين أدواتها السياسية؟
تشهد الساحة العراقية حالة من التوتر الشديد بسبب الصراع الموجود بين المالكي والصدر بسبب ترشيح محمد شياع السوداني كرئيس للحكومة، بالإضافة إلى التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للعراق الأمر الذي يرفضه التيار الصدري، لذلك تحاول إيران فرض السيطرة والهيمنة على العراق خصوصًا بعد فشل حسم الانتخابات البرلمانية الماضية.
بداية الصراع
بدأ الصراع السياسي في العراق عندما خرجت تسريبات من نوري المالكي تهين رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وتتهم الصدر بالخيانة والعمالة إلى أمريكا وإسرائيل.
الأمر الذي جعل الصدر يخرج بيان يطلب المتحالفين مع المالكي بالتبرؤ من تلك التصريحات، كما طلب من المالكي الاعتذار وأن يرجع إلى الله.
ترشيح محمد شياع السوداني
بعد تلك التسريبات قام قائد فليق القدس إسماعيل قاني بزيارة إلى العاصمة العراقية بغداد وتم مقابلة أتباع النظام الإيراني في العراق.
في نفس الوقت أعلن الا طار التنسيقي تشريح محمد شياع السوداني إلى رئاسة الوزراء، الأمر الذي جاء بالرفض من قبل التيار الصدري والمتحالفين معه.
بداية الاعتصامات
قام أتباع التيار الصدري بالاعتصام في العاصمة بغداد وقاموا باقتحام المنطقة الخضراء احتجاجا على الفساد والمحاسبية الموجودين في العراق بالإضافة إلى ترشيح السوداني.
بعد ذلك قام المتظاهرين باقتحام مجلس النواب العراقي وقاموا بالاعتصام داخله.
تقسيم العراق
قال الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن إيران تدخلت بالفعل عندما قام قائد فليق القدس إسماعيل قاني بزيارة إلى بغداد وحدث ضغط على بعض القوى السياسية في العراق المتحالفين مع مقتدي الصدر من أجل إنهاء هذا التحالف.
وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك بعض وسائل الإعلام العراقية كشفت أن هناك صفقة قدمت من إيران إلى مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان السابق وتلك الصفقة هي أن يتم منح إقليم كوردستان فيدرالية داخل العراق وهذا يمثل تهديد وحدة واستقرار العراق وكل هذا من أجل الخروج من تحالف الصدر وتأييد الإطار التنسيقي في كل الأمور.
وأكد رجب، أن العراق تشهد حالة من التعقيد وذلك بسبب الصراع الموجود بين المالكي والصدر.
وأشار الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن إيران من الممكن أن تقوم بتصدير مشكلة في العراق من هنا يحدث انقلاب أمني كبير وهذا الأمر يشكل تهديدًا أمنيا على دول الخليج وأيضا العربية بالإضافة إلى الدول الغربية خصوصًا الولايات المتحدة الأمريكية.
حشد وإشعال حرب أهلية
وأظهر الباحث إسلام المنسي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إيران تسعى إلى تمكين أدواتها السياسية في العراق بالإضافة إلى التغلب على قوى المعارضة لها في العراق.
و أضاف الباحث اسلام المنسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إيران تسعى إلى تمكين الكتل التابعة لها في العراق من أجل السيطرة على أمور البلاد.
واختتم الخبير في الشؤون الإيرانية، أن هدف إيران القادم في العراق هو حشد عملائها في جنوب العراق وبغداد للحشد ضد المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري فمن الممكن إشعال حرب أهلية بالإضافة أن الإطار التنسيقي يملك قوة مؤيدة لها.