منذ بداية انتشاره حتى اليوم.. مصر تعالج ثلث المصابين بفيروس "سي"
في نهاية 2021 كانت مصر أول دولة فى العالم خالية من فيروس سي، من خلال الحملة التي أطلقها رئيس الجمهورية لمواجهة فيروس سي التى كان مقررًا الانتهاء منها في 2030 ضمن خطة التنمية المستدامة، ولكن تم الانتهاء منها قبل موعدها بتسع سنوات، فقد تم فحص جميع المواطنين وعلاج كل الحالات التى تم اكتشاف إصابتها على نفقة الدولة.
مصر تعالج الشرق الأوسط
كشف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس سي يصيب 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 3 آلاف شخص كل يوم، مشيدًا بمبادرة مصر في الكشف التهاب الكبد الوبائي فيروس سي في إقليم شرق المتوسط، مؤكدًا نجاحها في علاج ثلث المصابين بهذا الوباء في الإقليم.
وأوضح المكتب أنه في إقليم شرق المتوسط، اكتسب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي، لا سيما فيروس سي، زخمًا بين عامي 2016 و2021، وأن مصر قد أخذت زمام المبادرة بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية، فنسقت حملتها الوطنية وكشفت على 60 مليون شخص، وعالجت 4 ملايين.
وأردفت المنظمة العالمية أن مصر نجحت في علاج ثلث المصابين بالتهاب الكبد سي في الإقليم، لكن لا تزال هناك بلدان أخرى تواجه صعوبات في إتاحة خدمات التهاب الكبد للمحتاجين إليها.
فيروس سي في مصر
كانت مصر تسجل 250 ألف حالة إصابة بالفيروس سنويًا، الذى يعد من أخطر الأمراض الفيروسية الكبدية، المنتشرة فى مصر وجعلها تحتل مركزًا متقدما فى ازدياد معدل الإصابة، حيث اعتبره البعض المشكلة الصحية الأولى فى مصر ويتسبب فى الأورام الكبدية وقد يؤدى إلى الوفاة.
لذلك أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى حملة 100 مليون صحة لعلاج الحالات المعروفة والكشف الحالات غير المتعارف عليها وعلاجها بهدف السيطرة على المرض والقضاء عليه نهائيًا.
مبادرة 100 مليون صحة
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة القضاء على فيروس سي في أكتوبر 2018، والتي استهدفت مسح 60 مليون مصري بدءا من الفئة العمرية الأكبر من 18 عامًا.
ونجحت المبادرة في اكتشاف 2.2 مليون و4 آلاف 968 من حاملي الأجسام المضادة، كما تم إطلاق امتداد للمبادرة في ديسمبر 2018 بمسح 11 مليون و694 ألف و612 طالبًا، وتم اكتشاف 25 ألفا و911 حاملًا للأجسام المضادة، حتى نهاية العام الدراسي 2021-2022.