"راح يلعب كورة دهسته سيارة".. أسرة الطفل "عمر" تكشف تفاصيل قتله على يد شاب بكرداسة (فيديو وصور)
“نزل يلعب كورة وخبطه سائق موته باستهتاره”، مشاعر حزينة تسيطر على والدة وأسرة الطفل "عمر محمد خليفة" البالغ من العمر 7 سنوات، بعدما دُهس أسفل عجلات سيارة ملاكي يقودها شاب يدعى "أدهم محمد عبد الفتاح" 26 عامًا بكرداسة كان يقودها وسط منطقة سكنية بسرعة هائلة.
السرعة الجنونية للسيارة المستأجرة التي كان يقودها الشاب، أفقدته رؤية الأطفال الذين يلعبون في الشارع كرة القدم، ليدهس تحت عجلاتها الطفل صاحب الـ7 سنوات، لينقل إلى الرعاية المركزة ويظل فيها يصارع الموت لمد 8 أيام متواصلة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقتلت رعونة السائق الطفل ومعه حلمه وحلم أسرته بأن يكون مهندسًا في المستقبل.
“نزيف وارتجاج وكسر”، كانت حالة الطفل على جهاز التنفس، حيث أصيب بنزيف وارتجاج بالمخ وكسر بقاع الجمجمة وتجمع دموي بالبطن واشتباه وجود نزيف بالرئتين، إضافة إلى جرح متهتك بالرأس وكدمات وكسور متفرقة في جسده، والتي أسفرت في النهاية عن وفاته.
التقت محررة "الفجر" بأسرة الطفل "عمر محمد" البالغ من العمر 7 سنوات، ضحية الدهس أسفل عجلات سيارة بكرداسة.
الأم: ابني كان من الأوائل
بعيون تنهمر منها الدموع حزنًا على فراق طفلها الوحيد، تقول والدة الطفل "عمر محمد" ضحية الدهس، "ابني كان من الأوائل في مدرسته، وكانت الناس كلها بتحبه، وزعلت لما مات، حتى مدرسته وكل زملائه حزنوا عليه".
والدة الطفل: طلب ينزل يلعب كرة ويستنى والده
وتتابع الأم في حديثها إلى "الفجر": “في يوم الحادث، كعادة كل يوم، كنا في انتظار زوجي لعودته من العمل لكي نأكل مع بعض، فجاء عمر وطلب مني،وقالي: (ماما ممكن انزل العب كرة مع صحابي في الشارع، وهستنى بابا وهو راجع من الشغل واطلع معاه)، وافقت على طلبه لأني لا أريد أرفض له طلبه”، معاتبة نفسها :"يارتني ماوفقت مكنتش أعرف كل دا هيحصل ويرجعلي ميت".
أحد الجيران بلغني بالحادث
تتذكر الأم، اللحظات القاسية عليها فور سماعها الخبر الصادم، بعد نزول نجلي "عمر" للعب في الشارع، ذهبت إلى المطبخ لإحضار وجبة العشاء في انتظار زوجي، سمعت صوت صراخ في الشارع، اعتقدت في البداية مشاجرة، لم اكن اتوقع أن هذا الصراخ خاص بنجلي، وفجأة باب الشقة يطرق ليخبرني،"ابنك صدمته سيارة ملاكي وهرب".
ابني كان مرمي على الأرض والدم حواليه
لم تتمالك الأم اعصابها، هروت مسرعة إلى الشارع، لتشاهد ماحدث لنجلها الصغير، وجدته ملقى على الأرض والدماء تنزف منه، لتسأل الشهود ماذا حدث؟، ليجاوبوا،"سيارة ملاكي يقودها شاب يقودها بسرعة جنونية، وأثناء سيرها، انحرفت على الطريق وخبطت ابنك وطلعت على الرصيف، وفر المتهم هاربًا".
المتهم بعت حد يسحب عرببته عشان يهرب
فور وقوع الحادث، كشفت الأسرة أن المتهم ويدعى "أدهم محمد عبد الفتاح" كان يريد أن يهرب فور وقوع الحادث، ولكن هول الاصطدام امسكت الجيران بالمتهم وسيارته وتحفظوا عليهم، قائلًا الأب،"المتهم هرب من الجيران بسبب انشغالهم باسعاف الطفل وترك سيارته، وبعد وقت ارسل أحد الأشخاص بعربية لكي يسحب عربيته من مكان الحادث لإخفاء الجريمة، ولكن الجيران والشهود تحفظوا على السيارة وسلموها"
سلم نفسه وقال ماشافش
وأضاف والد الطفل، أن المباحث امسكت بوالده، وعندما علم المتهم ذلك، سلم نفسه في الحال، "مبررًا فعلته، أنه لا يرى أحد أمامه من الأطفال"
والد الطفل: ابني صارع الموت 8 أيام
ويقول الأب ويدعى "محمد خليفة" والد الطفل "عمر" ضحية الدهس، أنه على الفور تم نقله لمستشفى الشيخ زايد، ثم مستشفى الهرم لوجود عناية مركزة للأطفال، وقمنا بتحرير محضر في قسم الشرطة برقم 8994جنح كرداسة، ضد السائق المتهم ويدعى "أدهم محمد عبد الفتاح" يبلغ من العمر 26 عامًا
الطفل لم يستكمل 8 أيام وتوفى، ويتابع الأب حديثه، أن نجله بسبب اصابته البالغة في الرأس، أدى إلى نزيف، وكسر بالجمجمة، فصارع الموت عدة أيام حتى توفى
أسرة عمر: كان نفسه يكون مهندس
وتذكرت أسرة الطفل، عن أحلام هذا البرئ، قائلين،"كان ولد طيب وشاطر في مدرسته وكل زملائه بيحبوه، كان نفسه يطلع مهندس، عشان قالنا عايز ابني مباني كتير الناس تسكن فيها".
مطالب بالقصاص
وتطالب أسرة الطفل "عمر" القصاص العادل لحق نجلهم الصغير، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة آخرى
التحقيق في دهس طفل
باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل طفل دهسًا أسفل عجلات سيارة، على يد شاب متهور نتيجة السرعة الجنونية بكرداسة.
بلاغ بدهس طفل
بتلقي قسم شرطة مركز كرداسة بالجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد بحدوث حادث سير نتج عنه إصابة طفل بكسور وجروح متفرقة بجسده أثناء لعبة مع الأطفال بالشارع، وتم نقل الطفل إلى مستشفى الشيخ زايد، وبإجراء التحريات وبسؤال شهود العيان تبين تعرض الطفل لحادث دهس بمنطقة أبو رواش محل سكنه، ولعدم استقرار حالته نتيجة الحالة الصحية وتعرضه لنزيف في المخ توفى بعد 8 أيام.
وتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض عليه، وتم إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة القضية.