فإني قريب(18).. تضرع رسول الله لربه في الدعاء
كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتضرع لربه ويدعوه ويناجيه، وورد عنه آلاف الأدعية في الأحاديث الصحيحة من ضمنها:
تهوين المصائب
ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان يدعو: (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا) حسن غريب رواه الترمذي.
لهذا كان عليه الصلاة والسلام قلّما يقوم من مجلس إلا ويدعو بهذه الكلمات فيحسن بالمسلم أن يكثر منها خاصة في المجالس اتباعًا واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن جوامعه أيضا: ما ورد عن انس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها:(ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) حديث صحيح.
وفي رواية عند ابي داود: (اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ).
ومن جوامعه: ما ورد عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى: (اللَّهُمَ حَبَّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ) الادب المفرد للإمام البخاري.
من جوامع دعاؤه صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّمَا قْضَيْتَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) رواه احمد.