جنوب إفريقيا تستعين بالقطاع الخاص لحل أزمة الكهرباء الحادة
التقى رئيس شركة المرافق المملوكة للدولة في جنوب إفريقيا مع قادة الأعمال لتشجيع الاستثمار والشراكات بقطاع الطاقة، في ظل سعي البلاد إلى زيادة إمدادات الكهرباء وإنهاء أزمة الطاقة المستمرة منذ 14 عامًا.
قالت الشركة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن أندريه دي رويتر، الرئيس التنفيذي لشركة "إسكوم إس أو سي" (Eskom SOC)، تواصل مع الرؤساء التنفيذيين وقادة أكثر من 70 مؤسسة خاصة في 29 يوليو، حيث كان الغرض من المناقشات هو تحديد المبادرات التي يمكن للأطراف أن تتعاون فيها والاستفادة من القدرات الاستثمارية للقطاع الخاص.
قال وزير الموارد المعدنية والطاقة جويدي مانتاشي، اليوم الأحد، على هامش مؤتمر للسياسة الوطنية بالقرب من جوهانسبرغ "إنّ مسألة تأمين الطاقة ليست كإعداد قهوة، فلن تحصل على حلول فورية؛ وبينما تتعامل مع أزمة الطاقة، فإنك تكتشف بشكل واضح أنها في الواقع أزمة أحمال أساسية".
يُشار إلى أن شركة "إسكوم"، التي تُوفّر أكثر من 90% من الكهرباء في جنوب إفريقيا، نفّذت الشهر الماضي أسوأ قطع للتيار الكهربائي منذ عام 2019 لتجنب الانهيار الكامل للنظام في البلاد، حيث طبّقت الشركة فصل الأحمال لإزالة 6،000 ميغاواط من الشبكة، وهو ما يكفي لـ 4 ملايين منزل. وكان هذا هو أسوأ خفض منذ الانهيار الوشيك للشبكة في عام 2008.
علاوةً على ذلك، أعلن الرئيس سيريل رامافوزا الأسبوع الماضي أن الحكومة ألغت حدًا قدره 100 ميغاواط لتوليد الطاقة الخاصة، للسماح للشركات ببناء محطات طاقة من أي حجم دون ترخيص لتلبية احتياجاتها الخاصة وبيعها للشبكة.
كما ضاعفت الحكومة مشترياتها من الطاقة المتجددة إلى 5،200 ميغاواط لتسريع تحول البلاد نحو طاقة الرياح والطاقة الشمسية والابتعاد عن الفحم، الذي تعتمد عليه الدولة في أكثر من 80% من طاقتها.